أستاذ علوم سياسية يحذر: تصريحات ترامب حول غزة غير كافية وتتطلب خطة سلام شاملة

بينما تواصل الأوضاع في غزة مسيرتها المأساوية، ترقب الفلسطينيون الأمل في إنهاء معاناتهم المستمرة منذ عامين، مع ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى إلى نحو 180 ألف، يبرز حديث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي زعم وجود اتفاق قريب لوقف إطلاق النار خلال مؤتمر صحفي في لاهاي، ورغم هذه التصريحات، فإن الكثيرين يرون أنها قد لا تكون كافية لإيقاف نزيف الدماء.

دراسة جادة للموقف الدولي

في هذا السياق، يؤكد الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، على ضرورة وجود موقف دولي موحد، حيث اعتبر في تصريح خاص أن وقف الحرب يعتمد بشكل أساسي على الجدية الأمريكية في الضغط على إسرائيل، متسائلاً عن مدى جدية هذه التحركات، ويشير أن الحديث عن رغبة في إنهاء الأزمة يجب أن يتجاوز كلمات إلى أفعال ملموسة.

هل ينجح ترامب في إنقاذ نتنياهو؟

بالإضافة إلى ذلك، لم يغفل تركي عن الإشارة إلى الأبعاد السياسية لتصريحات ترامب، مؤكداً أن هناك تساؤلات حول توقيت هذه الأخبار، فهل يسعى ترامب للضغط على نتنياهو لحماية مصالحه السياسية؟ خاصة في ظل الضغوط التي يتعرض لها الأخير في المحاكم.

خطوات لابد من تحقيقها

شدد تركي على أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يتضمن آليات حقيقية، مثل إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل، إلى جانب الشروط المتعلقة بمجموعة من النقاط والتي تشمل الانسحاب الإسرائيلي الكامل، كل تلك العوامل مرتبطة بالرغبة الحقيقية للدول المؤثرة في تحقيق السلام، وليس مجرد كلمات مرتجلة.

يبقى السؤال الأهم: هل ستجني غزة ثمار الأمل الذي أشرقت به تصريحات ترامب؟ أم ستظل المعاناة مستمرة دون تغييرات حقيقية على الأرض؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى