اتفاقيات أرتميس: النرويج تستعد لاستكشاف الفضاء السلمي
أعلنت وكالة ناسا انضمام النرويج بشكل رسمي إلى اتفاقيات أرتميس، مما يجعلها الدولة الخامسة والخمسين التي تتبنى هذه الاتفاقيات. وتمت مراسم التوقيع في وكالة الفضاء النرويجية في أوسلو بحضور سيسيلي ميرسيث، وزيرة التجارة والصناعة النرويجية، التي وقعت الوثائق نيابة عن الحكومة.
تاريخ مشترك في استكشاف الفضاء
يرتبط التعاون بين الولايات المتحدة والنرويج في مجال الفضاء بجذور عميقة تعود إلى عام 1962. حينها، دعم برنامج ناسا أول مهمة لإطلاق صاروخ مدني فوق الدائرة القطبية الشمالية. وفي تعقيبها على هذا التعاون، أكدت جانيت بيترو، القائمة بأعمال مدير ناسا، أن توقيع النرويج على الاتفاقيات يعكس التزامها العميق بمستقبل استكشاف الفضاء.
أهداف اتفاقيات أرتميس
اتفاقيات أرتميس، التي أُطلقت في أكتوبر 2020، تمثل مجموعة من المبادئ والإرشادات لكيفية التعامل مع استكشاف القمر والفضاء العميق. تنطلق هذه الاتفاقيات من الأفكار الأساسية لمعاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، التي تسعى لتعزيز النشاط الفضائي السلمي.
مستقبل البرنامج وتجارب فضائية قادمة
برنامج أرتميس هو استراتيجية ناسا لإعادة البشر إلى القمر وبناء وجود مستدام هناك. شهد البرنامج انطلاق أولى مهامه، أرتميس 1، في نوفمبر 2022، في رحلة استكشاف للقمر. بينما تأخرت مهمة أرتميس 2، المقررة في فبراير 2026، بسبب مشاكل تتعلق بكبسولة أوريون.
تجدر الإشارة إلى أن الميزانية المحدودة التي أقرها البيت الأبيض مؤخراً قد تؤثر سلباً على البرنامج، حيث تم تخفيض ميزانية ناسا بنسبة 25% وإلغاء خطط كبرى تتعلق بمهمة أرتميس المستقبلية. وبذلك، يبقى مستقبل البرنامج معلقاً في حالة من عدم اليقين، مما يزيد من أهمية تعاون النرويج والدول الأخرى.
