احتفالات الكنيسة الأرثوذكسية بتذكار القديس الأنبا أمونيوس المتوحد

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، الأربعاء، بذكرى رحيل الأب القديس الأنبا أمونيوس المتوحد، الذي يعد واحدا من أبرز القديسين في تاريخ الكنيسة، تتزامن هذه المناسبة مع 20 بشنس وفق التقويم القبطي، حيث يتم إحياء إحياء هذه الذكرى في تونة الجبل بمركز ملوى في محافظة المنيا.
حياة القديس الأنبا أمونيوس
وُلد الأنبا أمونيوس في عام 294 ميلادي بصعيد مصر، وقد كانت حياته مليئة بالروحانية والتنسك، منذ صغره، رأى رؤية للقديس أنطونيوس، الذي دعاه للانضمام إلى حياة الرهبنة، انتقل إلى المعلم إيسوذوروس، حيث تلقى تعليمه الروحي وأُلبس الإسكيم، بعد انتقال معلمه إلى العالم الآخر، واصل الأنبا أمونيوس مسيرته في العبادة.
قصص النسك والممارسات الروحية
من خلال كتاب السنكسار، تتجلى عظمة عبادته عندما زاره الأنبا أبللو رفقة الأنبا يوساب، كان ذلك خلال فترة قضاءه في قلايته، حيث شدد على أنه لا يملك خبزًا بل يقتات من حشائش البرية فقط، وقد حدثت معجزة، حيث أتى ملاك الله، وأحضر لهم خبزًا ساخنًا بعد الصلاة، مما يبرز شغفه الروحي واستقامته.
السنكسار والتقويم القبطي
يمثل كتاب السنكسار وثيقة هامة في تاريخ الكنيسة، حيث يحتوي على سير القديسين والأحداث الروحية الخاصة بهم، يتكون هذا الكتاب من ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر يضم 30 يومًا، بمساعدة هذا الكتاب، تُقرأ تذكارات الأعياد والأيام الخاصة خلال الصلوات، مما يساعد على تعزيز الروحانية في حياة المؤمنين.
أيام الخمسين المقدسة
تحتفل الكنيسة في هذه الأيام بفترة الخمسين المقدسة، وهي تتراوح بين عيد الفصح وعيد الخمسين، تعتبر هذه الفترة مميزة حيث تتوقف فيها أيام الصيام وتُعقد فيه الصلوات بألحان الفرح، لتذكر قيامة المسيح، كل يوم من أيام الخماسين له اسم خاص، مما يضيف بُعدًا روحانيًا لتلك الفترة،
إن إحياء ذكرى القديس الأنبا أمونيوس ليس مجرد تقليد، بل هو تذكير بتراث الكنيسة الغني وبعبادة آباءها، الذين أّثروا في تاريخ الإيمان.