استراتيجية مبتكرة من الصين للمواجهة حرب الرقائق بعد العقوبات الأمريكية

كشفت الصين مؤخرًا عن ابتكار جديد في مجال التكنولوجيا يُعرف باسم QiMeng، وهو نظام ذكاء اصطناعي يهدف إلى تسريع تصميم الرقائق، يُستخدم هذا النظام نماذج اللغة الكبيرة، مما يعزز القدرة على تصميم وحدات المعالجة المركزية، وقد أسفر الاعتماد على QiMeng عن تطوير معالجين جديدين، الأول يحمل اسم QiMeng-CPU-v1 ويعتبر مشابهًا لمعالج Intel 486، بينما الثاني هو QiMeng-CPU-v2، الذي يُزعم أنه ينافس معالج Arm Cortex A53 المعتمد في الأجهزة الحديثة.

دور الذكاء الاصطناعي في تصميم الرقائق

يُدير المشروع الأكاديمية الصينية للعلوم (CAS)، حيث من المتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي في تصميم معالجات بمواصفات تتجاوز الحالية، يُظهر QiMeng قدرة على إنجاز مهام تستغرق فرق العمل البشرية أسابيع في غضون أيام قليلة، فعلى سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي إنجاز تصميم رقاقة لسيارة ذاتية القيادة بشكل أسرع بكثير مقارنة بالأساليب التقليدية.

شاهد ايضا:  آخر تحديث فيفا موبايل 2025 | حمله الآن على هاتفك واحصل على هذه المميزات

التحديات والفرص في صناعة أشباه الموصلات

تأتي هذه التطورات وسط ضغوط متزايدة من الولايات المتحدة على الشركات الكبرى في صناعة أتمتة التصميم الإلكتروني، مثل Cadence وSynopsys، التي تمارس تأثيرًا كبيرًا على السوق الصينية، وقد فرضت الولايات المتحدة ضوابط تصدير جديدة تجعل من الصعب على هذه الشركات مواصلة الأعمال في الصين،

يهدف تطوير QiMeng إلى تقليل التكاليف وتسريع دورات التطوير، الأمر الذي يعد بغاية الأهمية للصين في سعيها لتحقيق استقلالها في مجال أشباه الموصلات، النسخة المقبلة من QiMeng ستوضح فعالية هذا النظام في تصميم معالجات بمواصفات حديثة، مما قد يساعد على تخفيف أثر العقوبات الأمريكية على الصناعة المحلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى