استقالة وزراء حكومة الوحدة الوطنية تعبيراً عن إرادة الشعب الليبي
في خطوة تعكس تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة، قدم خمسة وزراء استقالاتهم من **حكومة الوحدة الوطنية** الليبية، معلنين انحيازهم لإرادة الشعب الذي يطالب بتغيير عاجل، هذه الخطوة تأتي في وقت تشهد فيه العاصمة **طرابلس** تظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط الحكومة وتشكيل حكومة جديدة، الرئيس **عبد الحميد الدبيبة** يواجه حالة من الضغط الشعبي تشتد يومًا بعد يوم.
تشكيل الوزراء المستقيلين
وتفيد المعلومات الواردة من مصادر حكومية أن الوزراء الذين استقالوا هم **بدر الدين التومي** وزير الحكم المحلي، و**أبوبكر الغاوي** وزير الإسكان والتعمير، و**محمد الحويج** وزير الاقتصاد والتجارة، و**رمضان أبوجناح** نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، إلى جانب **محمد فرج قنيدي** وكيل وزارة المواد المائية المكلف بتسيير أعمال الوزارة.
المجلس الرئاسي في حالة طوارئ
على الجانب الآخر، يجتمع **المجلس الرئاسي** الليبي لمتابعة تطورات الأزمة ودرس السبل المتاحة للتفاعل مع مطالب المتظاهرين، وقد شدد المكتب الإعلامي للمجلس على أهمية التواصل المستمر مع الأطراف ذات الصلة لضمان استقرار المؤسسات وضمان الوحدة الوطنية.
تظاهرات حاشدة ومطالب متزايدة
تستمر الاحتجاجات في ميدان **الشهداء**، حيث قام العديد من المتظاهرين بنصب خيام للاعتصام حتى تحقيق مطالبهم، بل إن بعض المحتجين تمكنوا من اقتحام مقار رئيس الحكومة في **طريق السكة**، مما يعكس الحاجة الملحة لتغييرات جذرية في المشهد السياسي الليبي.
الوضع في ليبيا يتطلب استجابة سريعة وفعالة من الجهات المعنية للخروج من الأزمة الراهنة، وسط تزايد الضغوط والمطالب الشعبية المتصاعدة.
