اكتشاف أرشيف الجاسوس إيلي كوهين يثير اهتمام الموساد للبحث عن رفاته
بعد مضي ستين عامًا على إعدام الجاسوس إيلي كوهين، تمكن جهاز المخابرات الإسرائيلي والمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء من استعادة الأرشيف الرسمي السوري المتعلق بهذا الجاسوس في عملية سرية، هذه التطورات تأتي وسط توترات متزايدة في المنطقة، حيث أكد مسؤولون إسرائيليون أن هذه الخطوة تمثل إنجازًا كبيرًا في جهودهم لتحديد موقع دفن كوهين في العاصمة السورية دمشق.
إنجاز تاريخي للموساد
في تصريحات خاصة، وصف رئيس الموساد ديفيد برنياع عملية استعادة الأرشيف بأنها خطوة مهمة في البحث عن رفات كوهين، وأشار إلى أن الدول المعنية تعمل على تحديد الأماكن التي يحتمل أن تكون دفن فيها، مما يعكس جهود الموساد المتزايدة لاستعادة جثث جنود إسرائيليين مفقودين.
عملية سرية لتعزيز المفاوضات
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل عن عمليات في سوريا منذ بداية الأزمة السورية، ففي فصل الربيع الماضي، تم الإعلان عن استعادة رفات جندي إسرائيلي قُتل في حرب لبنان عام 1982، مما يسلط الضوء على جهود التفاوض التي قد تشمل وسطاء من دول أخرى.
وفي سياق متصل، عثرت إسرائيل على ساعة كوهين في عام 2018، حيث اعتبرت ذلك نتيجة "عملية خاصة" داخل دولة معادية، ويعتقد أن الأشهر القادمة ستشهد مزيدًا من التقدم في المفاوضات مع الحكومة الروسية حول استعادة ممتلكات كوهين الشخصية، بما في ذلك احتمال استعادة رفات الجاسوس.
تثير هذه الأحداث الكثير من الغموض حول مستقبل العلاقات السورية الإسرائيلية، وتحمل في طياتها أبعادًا تاريخية وثقافية معقدة.
