اكتشاف غير مسبوق: علماء الفلك يرصدون أقرب سحابة جزيئية إلى الأرض

اكتشف علماء الفلك مؤخرًا سحابة جزيئية جديدة تم تسميتها "إيوس"، التي تُعتبر الأقرب إلى الأرض، تبعد هذه السحابة حوالي 300 سنة ضوئية، مما يعطي الباحثين فرصة استثنائية لدراسة عملية إعادة تدوير المادة في الكون، يُعتقد أن هذه العملية تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل الكواكب والنجوم.

تلك السحابة الهائلة، التي تأخذ شكل هلال، تتكون بشكل رئيسي من غاز الهيدروجين وتمتد لمسافة تُعادل 40 قمرًا للأرض، ورغم حجمها الكبير، فإن هذه السحابة قد أفلتت من الرصد لفترة طويلة بسبب انخفاض تركيز أول أكسيد الكربون، وهو الغاز التقليدي الذي يستخدمه علماء الفلك لتحديد السحب الجزيئية، يقول بوركهارت، أحد الباحثين الذين ساهموا في الاكتشاف، إن استخدام تقنية جديدة تعتمد على التوهج الفلوري لجزيئات الهيدروجين ساهم في اكتشاف إيوس، مما قد يقود إلى اكتشافات مشابهة لسحب أخرى مخفية في المجرة.

شاهد ايضا:  جوجل تطلق تطبيق Gemini الجديد لجهاز iPad وتفاصيل مثيرة تنتظرك

التفاصيل الجيولوجية لسحابة إيوس

تشكّلت سحابة إيوس نتيجة تفاعلاتها مع النتوء القطبي الشمالي، وهو منطقة واسعة من الغاز المؤين، مما يعكس التأثير القوي للطاقة والإشعاع على ازدهار الغاز المحيط بها، تشير الدراسات إلى أن إيوس ستبدأ بالتبخر خلال 6 ملايين سنة بسبب الفوتونات الواردة والأشعة الكونية، لكن لا تزال الأسئلة مطروحة حول إمكانية بدء تكوين النجوم فيها قبل أن تتلاشى.

خطط مستقبلية لمراقبة السحابة

تعمل وكالة ناسا حاليًا على تطوير مركبة فضائية متخصصة لمراقبة السحب الجزيئية في مجرة درب التبانة، وستُستخدم هذه المركبة لقياس محتوى الهيدروجين داخل السحب المختلفة، هذا التطور يفتح آفاقًا جديدة لفهم المزيد عن تكوين النجوم والمجرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى