الباحة تستقبل الغيوم من خلال شبكة طرق عصرية
تعيش منطقة الباحة في جنوب غرب المملكة العربية السعودية فترة مثيرة من التطوير، حيث تتجهز لتحويل شبكة طرقها إلى جسر يربط بين جمال الطبيعة وتراثها العريق. هذه الجهود تأتي ضمن رؤية واضحة تهدف إلى تعزيز مكانة الباحة كوجهة سياحية مميزة في المملكة والخليج.
تحديثات الطرق تتماشى مع جمال الطبيعة
تُعتبر الباحة أحد أبرز المصايف في المملكة ودول الخليج، حيث تُحيط بها المناظر الخلابة والأجواء معتدلة الطقس. تتمتع المنطقة بتنوع مناخي فريد، يتراوح ارتفاعها بين 1500 و2500 متر، مما ينتج عنه طقس بارد شتاءً وصيفًا معتدل. تحظى غابة رغدان، التي تعتبر إحدى الغابات الأقدم في العالم، بشعبية كبيرة بين الزوار.
تنوع زراعي وثقافي فريد
تُعتبر المنطقة أيضًا من أبرز المناطق الزراعية في المملكة، حيث تزرع 700 ألف شجرة من الرمان و50 ألف شجرة من العنب. تشتهر مزارع ذي عين بإنتاج الموز، إلى جانب مجموعة متنوعة من الفواكه الأخرى مثل التفاح والمانجو. كما تحمل الباحة تراثًا ثقافيًا غنيًا يتمثل في الفنون الشعبية، مثل “العرضة” و”السامر”.
تمتد شبكة الطرق في المنطقة لأكثر من 1570 كم، تشمل طرقًا هامة مثل طريق الباحة/بني سعد وطريق الطائف/الباحة. تلعب هذه الشبكة دورًا حيويًا في تسهيل الوصول إلى المعالم السياحية.
معايير السلامة والجودة في الطرق
في إطار تطوير شبكة الطرق، تم اتباع أعلى المعايير لضمان السلامة والجودة، وذلك من خلال تنفيذ أعمال صيانة شاملة تشمل إعادة سفلتة وتنفيذ حواجز معدنية. بهذه الطريقة، تبقى الباحة نقطة جذب للمسافرين، مبرزةً جمالها الفريد وتاريخها العريق.
