التصميم الداخلي يواجه تحديات الأسعار وثقة العملاء والتوطين
في إطار الحديث عن قطاع التصميم الداخلي، تواجه هذه الصناعة تحديات جدية تؤثر سلباً على مسارها وتقدمها، يعد هذا القطاع، رغم أهميته، مهدداً بأسعار مرتفعة تعود لهيمنة العمالة الوافدة على الأعمال التصميمية، تسلط العديد من الأصوات الضوء على أهمية التوطين كوسيلة لتعزيز ثقة العملاء وتقديم خدمات تصميم بمستوى عالٍ.
التصميم الداخلي كضرورة حياتية
ينبغي التوضيح أن التصميم الداخلي لا يعتبر مجرد ترفيه، بل أصبح ضرورة تتطلبها الحياة اليومية، يقول محمد الصبحي، خبير في هذا المجال، إن البشر يعيشون في بيئات تؤثر على حالتهم النفسية ومزاجهم، فاختيار الألوان، توزيع الأثاث، والإضاءة كلها عناصر تؤثر مباشرةً على جودة الحياة، المصمم الداخلي، من خلال خبرته، يسعى لتنسيق هذه المكونات بما يتلاءم مع احتياجات الأفراد ويؤمن راحة نفسية وبصرية.
التحديات التي يواجهها المصممون السعوديون
تشير العنود الجبران، مصممة داخلية، إلى أن من أبرز المشاكل التي تحول دون النجاح في هذا المجال هو التلاعب بالأسعار، فتوفر العمالة الوافدة بأسعار منخفضة قد يؤدي إلى عدم تحقيق ثقة العميل، الأمر الذي يتطلب التفكير الجدي في توطين هذا القطاع، تدعو الجبران أيضاً إلى أهمية التدريب العملي للطلاب منذ بداية دراستهم، لتحويل هذا التخصص إلى شغف حقيقي.
التصميم الداخلي كاستثمار
يؤكد أمجد الهذلي، مختص في التصميم، أن الخبرة والمعرفة التي يمتلكها المصممون تعني قدرتهم على تجنب الأخطاء المكلفة التي قد يرتكبها الأفراد عند تنفيذ تصاميمهم بأنفسهم، وبالتالي، فإن الاعتماد على مصمم داخلي يمثل وسيلة لتوفير الوقت والمال.
مفاهيم خاطئة حول التصميم
كما أن سمر سمكري، مصممة داخلية، تبرز مشكلة الخلط بين المصمم الداخلي والمهندس المعماري، تشير إلى أهمية الفهم الواضح لكل تخصص وكيف أن كل منها يلعب دوراً مهماً في إنتاج مشروع متميز، تشدد على أن التركيز على جودة التصميم يساهم في تحقيق شعور بالراحة الداخلية للعميل.
في النهاية، التحديات القائمة في مجال التصميم الداخلي تبرز أهمية هذا القطاع كعنصر فعال في تحسين جودة الحياة، مما يستدعي المزيد من الاستثمارات والاهتمام بالتطوير والممارسات الحديثة.
