الخنازير تثير الجدل بعد مواجهة الأهلي.. جمهور بالميراس يحولها إلى لقب فخري في حكاية ‘إهانة لبنانية’

في مشهد غريب ومثير، شهد ملعب "ميتلايف" في ولاية نيويورك مباراة بين بالميراس وبورتو، التي انتهت بالتعادل السلبي ضمن المجموعة الأولى، لكن الحدث الأبرز في هذه المباراة كان استخدام خنازير متعددة الأشكال من قبل جمهور بالميراس، مما أثار تساؤلات عديدة.
تعود حكاية هذا اللقب إلى 28 أبريل 1969، عندما فقد نادي كورينثيانز لاعبين في حادث سير مروع، في ذلك اليوم، اجتمع نحو ثلاثين ألف مشجع في ملعب باركي ساو خورخي لاستذكار اللاعبين اللذين غادرا الحياة، حيث كانت الأجواء مشحونة بالحزن بدلًا من التشجيع، وبعد فترة قصيرة، تقدم النادي بطلب استثنائي لاتحاد ساو باولو لكرة القدم لتسجيل لاعبين بديلين، غير أن بالميراس عارض هذا الطلب، مما أدى إلى تصريح مثير من رئيس كورينثيانز، وديع الحلو، الذي وصف بالميراس بـ"روح خنزيرية".
لم يمر الوقت قبل أن يتحول هذا اللقب من إهانة يُطلقها الجمهور إلى مصدر فخر، في عام 1986، قاد مدير التسويق جواو روبرتو جوباتو حملة لتبني اللقب وتحويله إلى رمز فخر يعزّز من هوية الفريق، رغم المقاومة الداخلية، نجح جوباتو في إقناع الجماهير بضرورة الهتاف باسم "بوركو" في المدرجات.
اليوم، أصبح مشجعو بالميراس يعرفون بأنهم بوركوس، وهو لقب لم يعد يحمل في طياته أي إهانة، بل أصبح جزءًا من الهوية الثقافية لهؤلاء المشجعين، حيث تتواجد رموز الخنزير في كل مكان، من التمائم الرسمية حتى الأعلام والمناسبات، إن هذه القصة ليست مجرد حكاية رياضية، بل تعكس التحول الذي يمكن أن يحدث في مفهوم الهوية والإنتماء لجمهور بالميراس.