الرئيس الأمريكي يؤكد: الرياض مركز أعمال عالمي جديد

أكد الوليد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي، أن الرياض تستعد لتكون مركز الأعمال العالمي، جاء ذلك خلال المنتدى الاستثماري السعودي الأمريكي، الذي شهد حضور دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، حيث أشار إلى العلاقات الاقتصادية التي تربط السعودية بالولايات المتحدة، والتي تمتد لأكثر من 92 عامًا منذ توقيع اتفاقية التنقيب عن النفط عام 1933.
تحدث الأمير محمد بن سلمان عن استثمارات مشتركة تتجاوز قيمتها 600 مليار دولار، مشيرًا إلى أن المملكة تسعى لتعميق شراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، للانتقال من الاقتصاد القائم على الموارد إلى اقتصاد متنوع يعتمد على المعرفة والابتكار،
شراكات استراتيجية وعوائد اقتصادية
قال الأمير إن من بين الاتفاقيات المعلن عنها، التي تفوق قيمتها 300 مليار دولار، هناك خطة لطموحات أكبر تصل إلى تريليون دولار، وأكد في خطابه بأن هذه الشراكة تشمل مجالات متعددة مثل الأمن والاقتصاد، ما يسهم في دعم الصناعة المحلية وزيادة الناتج المحلي الإجمالي.
التعاون الأمني ورؤية 2030
وأوضح أن الولايات المتحدة تمثل وجهة رئيسية لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، حيث تستحوذ على 40% من استثماراته العالمية، وفي الوقت نفسه، أضاف أن عدد الشركات الأمريكية العاملة في المملكة بلغ 1300 شركة، ما يمثل ربع حجم الاستثمار الأجنبي في البلاد.
زوّد ولي العهد الحضور بتفاصيل عن تأثير رؤية 2030، حيث ارتفعت الصادرات غير النفطية إلى 82 مليار دولار بحلول عام 2024، وانخفضت نسبة البطالة إلى أدنى مستوياتها التاريخية.
من جانبه، قدّم ترامب دعم واشنطن للمشاريع السعودية، مؤكدًا أن التحولات الاقتصادية والاجتماعية في المملكة هي معجزة حديثة، كما أعلن أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة الدول الأخرى في المنطقة مثل لبنان وسوريا، مع الحرص على تحقيق الأمن والسلام.
بشكل عام، تمثل هذه النقاشات علامة فارقة في العلاقات بين البلدين، حيث يسعى الجانبان لتعزيز التعاون الاقتصادي وتأمين الاستقرار الإقليمي.