المملكة تعزز أمان الذكاء الاصطناعي

تتصدر المملكة العربية السعودية عالم الذكاء الاصطناعي كدليل واضح على إمكانياتها في هذا المجال الهام. يجب أن يُعتبر هذا الإنجاز نتاجًا لسنوات من العمل الدؤوب والتخطيط المدروس، حيث تسعى المملكة إلى فهم الفوائد والمخاطر المرتبطة بهذه التقنية.
استراتيجية شاملة تقود المملكة
تتولى الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، المعروفة بـسدايا، مسؤولية إشرافية كبيرة في هذا السياق. من خلال إرساء مبادئ الذكاء الاصطناعي الأخلاقي، تعمل المملكة على توجيه المؤسسات نحو استخدام هذه التقنيات بصورة مسؤولة وآمنة. تتضمن المبادئ الأساسية: النزاهة والإنصاف، الخصوصية والأمان، الموثوقية والسلامة، الشفافية والقابلية للتفسير.
مبادئ التوجه الإيجابي
تعززسدايا الاستخدامات الإيجابية للذكاء الاصطناعي التوليدي، وتسعى إلى تقليل المخاطر المرتبطة به. في إطار ذلك، أعدت وثيقة توجيهية تهدف إلى استثمار هذه التقنيات بشكل سليم، مع التأكيد على مكافحة حالات تسرب البيانات والتضليل. تحذر الوثيقة من مخاطر التزييف والتحيز، مما يعكس مدى التزام المملكة بحماية حقوق الملكية الفكرية.
إنجازات المملكة العالمية
تتقدم المملكة بخطى ثابتة نحو تأسيس إطار أخلاقي للذكاء الاصطناعي يتماشى مع القيم الإنسانية. من بين إنجازاتها المهمة: إعلانميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي وتأسيسالمركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الرياض. تم الاعتراف بهذا المركز ككيان دولي من قبلاليونسكو.
خلال الفترة من سبتمبر 2024 إلى مارس 2025، يتوقع أن تسهمإيسيسكو وسدايا في تطوير ميثاق الرياض، حيث وافقت 53 دولة إسلامية على هذه المبادئ بالإجماع. يصف العديد من المراقبين هذا الميثاق بأنه خطوة بارزة نحو إنشاء بيئة عمل مشتركة وليست منعزلة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي.
بهذه الطريقة، تساهم المملكة في صياغة معايير أخلاقية تضمن الاستخدام الفعال والآمن لهذه التقنيات، مما يؤكد مكانتها كقائد عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي.