تدهور مقلق في الأوضاع الإنسانية بغزة وفقاً للأغذية العالمي واليونيسف

حذرت منظمة الأغذية العالمية واليونيسف من تدهور الوضع الإنساني في غزة وتحذر من أن الوقت ينفد لتقديم المساعدات اللازمة. الأرقام تحتل صدارة المشهد، حيث يشير التقرير الأخير إلى أن أكثر من 39% من سكان غزة يعيشون في ظروف قاسية جعلت من الجوع يضرب أكثر من نصف مليون شخص.
تدهور خطير في الأمن الغذائي
تشير البيانات إلى أن استهلاك الغذاء في غزة انخفض بشكل حاد، وضعف الخدمات الأساسية نتيجة الصراع المستمر. هذا الوضع جعل العديد من الناس في خطر كبير من المجاعة، وقد أصبحت الظروف غير قابلة للتحمل.
وعلقت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية، قائلة إن المعاناة التي يعيشها السكان أصبحت واضحة أمام العالم. ودعت إلى إدخال مساعدات غذائية عاجلة، مشيرة إلى أن انتظار إعلان رسمي للمجاعة قبل التحرك يعد أمرًا غير مقبول. “الناس يموتون بسبب سوء التغذية، وكلما تأخرنا في التحرك، زادت الوفيات”، أضافت.
أطفال غزة تحت الخطر
المأساة لا تتوقف عند هذا الحد، حيث أُشير إلى أن أكثر من 320 ألف طفل في خطر كبير من سوء التغذية. الصراعات تؤثر سلبًا على جميع جوانب الحياة، حيث يفتقر الناس إلى المياه النظيفة وغذاء الأطفال الضروري.
كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف، أعربت عن قلقها بشأن الوضع، مشددة على حاجة الأهالي للوصول الآمن للمساعدات. وأضافت أن الآباء والأمهات في غزة يواجهون كابوسًا حقيقيًا، عاجزين عن إنقاذ أطفالهم من الجوع.
المساعدات الإنسانية ضرورة ملحة
رغم إعادة فتح المعابر جزئيًا، إلا أن المساعدات التي تصل إلى غزة لا تكفي لتلبية احتياجات سكانها. وكما ورد في البيان، يجب إدخال أكثر من 62000 طن من المساعدات الغذائية شهريًا للحفاظ على حياة السكان.
في ختام التصريحات، تجدد المنظمتان دعواتهما لوقف إطلاق النار، مشددتين على ضرورة تحسين الشروط الإنسانية لرفع المعاناة عن شعب غزة.