تراجع الدولار وارتفاع رهانات خفض الفائدة الأمريكية في سبتمبر المقبل
تراجع الدولار الأمريكي يوم الأربعاء أمام معظم العملات الرئيسية، مستمراً في خسائره جراء بيانات تضخم معتدلة عززت التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر المقبل، هذه التطورات دفعت المستثمرين إلى إعادة تقييم مواقفهم في سوق العملات، مما أثر بشكل ملحوظ على تداول الدولار والاقتصاد الأمريكي.
طبقاً لبيانات “ماركت ووتش”، سجل مؤشر الدولار تراجعاً إلى مستوى 98.02 بعد هبوط بنسبة 0.5% خلال جلسة الأمس، كما ارتفع اليورو بنسبة 0.1% إلى 1.1684 دولار، حيث استمر في مكاسبه السابقة، وفي نفس الوقت، صعد الدولار الأمريكي أمام الين الياباني بنسبة 0.07% محققاً 147.95 ين.
الجنيه الإسترليني شهد ارتفاعاً هامشياً ليصل إلى 1.3505 دولار، بينما سجل الدولار الأسترالي 0.6531 دولار، في حين وصل الدولار النيوزيلندي إلى 0.5957 دولار، الأنظار كانت متجهة إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر يوليو، حيث جاءت الزيادة أقل بقليل مما كان متوقعاً، مما دفع المتعاملين إلى توقع خفض الفائدة في سبتمبر.
وبحسب أداة “فيدوتش”، ارتفعت التوقعات في الأسواق لاحتمال خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 93.6% مقارنة بـ83.8% في اليوم السابق، هذا التحول في التوقعات يعكس كيف أن البيانات الاقتصادية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على سياسات البنوك المركزية، حيث يخشى المستثمرون من تبعات عدم استقرار أسعار الفائدة.
ورغم أن بيانات التضخم الأساسي جاءت أعلى قليلاً من التوقعات، فإنها لم تكن كافية لتقليص احتمالات تيسير السياسة النقدية، مما يشير إلى أن الأسواق لا تزال في حالة ترقب لأي تغيرات قد تطرأ على السياسة الأمريكية، كما أن هذه المخاوف تجعل من الصعب على الدولار التعافي أمام العملات الأخرى.
