تراجع مفاجئ يضرب أسعار الذهب اليوم في مصر بفقدان أكثر من 120 جنيها
شهدت سوق الذهب في مصر اليوم حالة من التراجع الملحوظ، إذ هبطت أسعار المعدن الأصفر بشكل حاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. فقد فقد جرام الذهب أكثر من مئة وعشرين جنيها دفعة واحدة، في ظل تراجع عالمي بسعر الأونصة الذي تزامن مع أنباء عن تحسن في العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة. هذا الانخفاض المفاجئ ألقى بظلاله على الأسواق المحلية، وأثار تساؤلات بين المستثمرين والمستهلكين حول مستقبل الأسعار.
أسعار الذهب تلامس مستويات جديدة في السوق المحلي
مع بداية التعاملات اليوم، استقرت أسعار الذهب عند مستويات جديدة وغير مسبوقة. فقد جاء سعر جرام الذهب من عيار أربعة وعشرين عند حوالي خمسة آلاف ومئتين وسبعة وتسعين جنيها. أما جرام الذهب من عيار واحد وعشرين فقد بلغ أربعة آلاف وستمئة وثلاثين جنيها. وسجل سعر جرام الذهب من عيار ثمانية عشر ثلاثة آلاف وتسعمئة واثنين وسبعين جنيها، بينما جاء سعر جرام عيار أربعة عشر عند ثلاثة آلاف وتسعين جنيها. أما سعر الجنيه الذهب فقد استقر عند سبعة وثلاثين ألفا وثمانين جنيها.
تراجع عالمي ينعكس سريعا على السوق المصرية
وقد تراجع سعر الأونصة عالميا بنسبة اثنين في المئة ليبلغ ما يقارب ثلاثة آلاف ومئتين وسبعة وثلاثين دولارا، وهو ما انعكس مباشرة على السوق المحلية في ظل ارتباط وثيق بين أسعار الذهب العالمية والمحلية. ويرى بعض المحللين أن استمرار هذه التقلبات سيظل قائما خلال الفترة المقبلة مع ترقب الأسواق لأي تطورات اقتصادية أو سياسية حول العالم، خاصة في ظل حساسية المستثمرين لأي أخبار تهم العلاقات التجارية الكبرى.
ارتفاع لافت لأسعار الذهب خلال عام الفين وأربعة وعشرين
رغم الانخفاض الأخير، فقد شهدت أسعار الذهب الفورية قفزة بلغت سبعة وعشرين في المئة منذ بداية عام ألفين وأربعة وعشرين، وهذه تعد أكبر زيادة سنوية منذ عام ألفين وعشرة. ويرجع ذلك إلى اقبال المستثمرين على شراء الذهب كملاذ آمن في ظل الأزمات الاقتصادية، إضافة إلى قيام البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتقليل أسعار الفائدة. وتكمن أهمية البنوك المركزية، ومنها البنك المركزي البولندي الذي أضاف تسعين طنا من الذهب إلى احتياطياته، في دعم الطلب العالمي على المعدن النفيس حيث تخطت مشترياتها ألف طن للعام الثالث على التوالي.
