رحلة العمر تبدأ بالدعاء والدموع

انطلقت رحلة العمر لعدد كبير من الحجاج في لحظة روحانية مفعمة بالدعاء والدموع، توافد الزوار إلى المسجد الحرام صباح أمس ليشحنوا قلوبهم بالإيمان قبل التوجه إلى صعيد منى، حيث سيبدأون يوم التروية، يتوجه ضيوف الرحمن إلى أفضل بقاع الأرض لكتابة صفحات جديدة من حياتهم مليئة بالتجاوزات الروحية والتقرب إلى الله.
تجليات الإيمان في رحاب المقدسات
في أجواء مشحونة بالعاطفة، ارتفعت الأيادي للسماء، وانطلقت الأدعية في كل الاتجاهات، كان الحضور يجسد تنوع الحضارات والثقافات المختلفة، إلا أن الهدف واحد: التضرع لله والدعاء بقبول الطاعات، “اللهم تقبل منا”، كانت عبارة تتكرر بكثافة على الألسن، مع تصاعد مشاعر الأمل والسكينة.
شهادات من القلب
تحدث عدد من الحجاج عن مشاعرهم التي تعجز الكلمات عن وصفها، قال أحد الحجاج: “لقد جئت من بعيد، ولكنني شعرت بأنني في منزلي”، آخر أضاف: “هذه اللحظات هي فرحة لا توصف، أشعر بقرب الله”، وبينما تلتقط الكاميرات تلك اللحظات، كانت الدموع تختلط مع الابتسامات، وتخاطب الأقدار كل من في الحرم الشريف.
آمال مستقبلية ورجاء في القبول
يقول الحجاج: “لقد جاءنا من كل فج عميق لنشهد المنافع، ونعيد التوجه إلى الله”، هذا الشعور المتعاظم يعكس رغبتهم في العودة كما ولدتهم أمهاتهم، مفعمين بالأمل، وبينما يواصلون رحلتهم، تظل كلماتهم ونداءاتهم في قلوبهم، مع ثقة بأن الله على كل شيء قدير.