رصد جونو لعواصف المشترى ونشاط البركان على آيو

اكتشفت مهمة جونو التابعة لوكالة ناسا العديد من الأعاصير التي تُعتبر بمثابة ظواهر جوية فريدة في القطب الشمالي لكوكب المشتري. هذه الأعاصير الجديدة تتواجد في منطقة يتميز ضبابها ببرودته، مما يسمح بتشكلها وتحركها نحو القطب عبر عملية يُعرفها الباحثون باسم "انجراف بيتا". تتيح الكاميرا المتطورة لجونو بالاشتراك مع جهاز رسم خرائط الشفق القطبي بالأشعة تحت الحمراء تصوير هذه الأعاصير بتفاصيل دقيقة.

تفاصيل الأعاصير المركزية

جونو قد رصدت إعصاراً مركزياً كبيراً يزيد عرضه عن 1800 ميل، محاطًا بثمانية أعاصير أصغر. تتحرك هذه الأنظمة الجوية بسرعات مذهلة، حيث تصل إلى أكثر من 160 كيلومترًا في الساعة. يحدث تفاعل تراكبي بين الأعاصير في اتجاه عقارب الساعة حول القطب، مما يخلق أنماطًا جوية معقدة لم يُرصد مثلها من قبل.

استكشاف قمر آيو

في جانب آخر، حققت بعثة جونو اكتشافًا مثيرًا يتعلق بقمر آيو، حيث رصدت وجود تدفقات من الصهارة تحت سطحه. باستخدام بيانات الأشعة تحت الحمراء والموجات الدقيقة، تمكن العلماء من تصوير حمم بركانية دافئة خرجت من ثوران بركاني كبير حدث في ديسمبر 2024. هذا البركان بقي نشطًا حتى مارس من العام نفسه، مع توقعات بحدوث ثوران آخر في مايو.

أهمية الاكتشافات

تشير الاكتشافات إلى أن سطح آيو يتم تجديده باستمرار، ويُعتقد بأن حوالي 10% من باطن القمر يحتوي على تدفقات الصهارة التي تساهم في نقل الحرارة إلى السطح. هذه المعلومات تعزز فهم العلماء لنشاط الأرضية البركانية على قمر آيو، وتفتح آفاقًا جديدة لدراسة الظواهر الجيولوجية في النظام الشمسي.