سبيس إكس تبدأ اختبارات جديدة على “ستارشيب” بعد سلسلة من الفشل استعدادًا لإطلاق مهم

أعلنت شركة سبيس إكس عن نجاحها في اختبار محركات رابتور في نموذجها الجديد من صاروخ ستارشيب، مما يمهد الطريق لإطلاق مرتقب بعد عدد من الإخفاقات السابقة، التجربة، التي جرت في منشأة ستاربيس في جنوب تكساس، استمرت لحوالي 60 ثانية، وأكدت الشركة أنها تجري الاستعدادات النهائية للرحلة التجريبية التاسعة.
تسري تكهنات حول إمكانية إطلاق الصاروخ ستارشيب يوم الأربعاء المقبل، 21 مايو، حيث تم إصدار تحذيرات ملاحية في خليج المكسيك، الإطلاق المرتقب سيشهد انطلاق الصاروخ في رحلة عبر نصف الكرة الأرضية قبل أن يعود وينفذ هبوطًا سلسًا في المحيط الهندي.
جهود متواصلة لتجاوز العقبات
بعد نجاح الاختبار، تعمل سبيس إكس على تجهيز الصاروخ بكامل مكوناته، وذلك بعد تجربة سابقة لمحرك سوبر هيفي، الذي يعد أحد أهم المعززات، من المهم الإشارة إلى أن هذا المعزز سيتم إعادة استخدامه، وهو الأول من نوعه الذي يعود للمشاركة في إطلاق جديد، بعد أن تم التقاطه بواسطة ذراع آلية ضخمة.
تواجه الشركة تحديات كبيرة من الإخفاقات السابقة، حيث فقد الصاروخ قوته وتعرض للتدمير بعد الإقلاع، التحقيقات ذات الصلة، التي أجرتها إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، أظهرت أن تسربات في الوقود كانت السبب وراء هذه المشكلة.
طموحات مستقبلية
لا تقتصر أهمية الرحلة القادمة على إعادة استخدام المرحلة الأولى، بل تتعلق أيضًا بمعالجة مشاكل سابقة، لدى سبيس إكس خطط طموحة لتنفيذ حوالي 25 رحلة تجريبية خلال العام 2025، مع التركيز على قدرات جديدة تشمل تزويد الصاروخ بالوقود في الفضاء، وهو أمر حيوي لعقدها مع ناسا، والذي يُقدر بأكثر من 4 مليارات دولار.
بالإضافة لذلك، من المعروف أن إيلون ماسك يهدف إلى إرسال ستارشيب إلى المريخ، وهذا يتطلب عمليات تزويد بالوقود متعددة في المدار، وفيما تستعد الشركة للمرحلة التالية، يرجح أن تتضمن هذه العمليات تحميل أقمار ستارلينك وتجهيز درع حراري لتحمل درجات حرارة مرتفعة.
تستمر سبيس إكس في العمل بجد لتحقيق تطلعاتها المستقبلية، مع تقديم نماذج مطورة تساهم في تحسين أداء الصاروخ.