فانواتو تواجه محكمة عالمية.. هل القانون يلزم الدول بحماية المناخ؟
سعت دولة فانواتو، التي تتكون من مجموعة جزر في المحيط الهادئ، إلى تصعيد جهودها في مواجهة التغير المناخي بطريقة غير تقليدية، حيث قررت الحكومة رفع قضيتها إلى محكمة العدل الدولية، للاستفسار عما إذا كانت الدول ملزمة قانونيًا بحماية المناخ، وجاء هذا القرار بعد سنوات من المناشدات التي لم تحقق النتائج المرجوة، مما دفع رالف ريجينفانو، وزير البيئة في فانواتو، إلى اتخاذ خطوة جريئة تتطلب الالتزام الفعلي من الدول.
قضية تاريخية تؤثر على البشرية
تصف حكومة فانواتو قضيتها بأنها واحدة من "أهم القضايا في تاريخ البشرية"، في حين تتوقع صدور الحكم من المحكمة في بداية الشهر المقبل، وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد العالم أكبر مستويات انبعاثات غازات الدفيئة، وسط تصريحات تتحدث عن الحاجة إلى خفض هذه الانبعاثات، بينما تبقى الوعود غير مفعلة.
استجابة عالمية لدعوات العدالة المناخية
استقال ريجينفانو بأن الطلب الذي قدمته فانواتو كان "تاريخيًا"، حيث حصل على دعم غير مسبوق في الجمعية العامة للأمم المتحدة، هذه المبادرة أسهمت في زيادة الوعي ووحدت الأصوات الشابة حول العدالة المناخية، لكن لدى دخولهم إلى قاعة المحكمة، واجهتهم حقيقة مؤلمة؛ فالكثير من الدول كانت بعيدة عن تنفيذ ما تتعهد به.
استراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات البيئية
يسعى المسؤولون في فانواتو إلى استخدام أدوات قانونية جديدة، مثل محكمة العدل الدولية لمحاكمة الانبعاثات، وتحقيق تغييرات جذرية تشمل اقتراح جرائم بيئية، يوضح ريجينفانو أن "ما نقوم به حتى الآن ليس كافيًا، ويجب علينا تجربة كل الطرق الممكنة".
الأهمية التاريخية لقمة المحيط
تعتبر المحيطات جزءاً لا يتجزأ من هوية سكان جزر فانواتو، حيث ت?شكل مصدر الرزق والحياة الروحية، ومع التغير المناخي الذي يهدد وجودهم، يدعو ريجينفانو إلى اتخاذ إجراءات حاسمة قبل فوات الأوان، مبيناً أن عدم التحرك يعني أن هناك شعوب ستدفع ثمن غياب الفعل بشكل مباشر.
