فرص تجارية واعدة: دور غرفة التجارة الأمريكية في دعم وزيادة الصادرات المصرية إلى واشنطن

بعيدا عن الأرقام الجافة والكلام المعتاد عن التجارة والاستثمار، يظهر دور مهم جدا تلعبه غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة في تقوية العلاقات الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة، خصوصا لما نتكلم عن موضوع زيادة الصادرات المصرية لواشنطن، رغم إن قيمة الصادرات لم تتجاوز حوالي 2.2 مليار دولار في 2024، إلا أن الكواليس فيها شغل كبير ومحاولات حقيقية لفتح أبواب جديدة قدام المنتجات المصرية في أكبر سوق في العالم.
طرق الأبواب.، وسيلة قديمة بتتجدد
واحدة من أهم الأدوات اللي بتعتمد عليها الغرفة الأمريكية هي بعثات "طرق الأبواب"، ودي ببساطة بعثات مصرية بتسافر لواشنطن بقاليها أكتر من أربعين سنة، بتقابل هناك مسؤولين كبار من أعضاء الكونجرس ومسؤولين في الإدارة الأمريكية وممثلين عن مؤسسات مالية زي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وحتى شركات أمريكية ضخمة ومراكز أبحاث معروفة زي مجلس العلاقات الخارجية،
تفاصيل ومقابلات على أعلى مستوى
بعثة المصريين في مايو 2023 مثلًا، عقدت أكتر من 65 اجتماع مع جهات أمريكية مهمة، منهم 31 اجتماع مع أعضاء الكونجرس وتسعة مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية، غير لقاءات كتيرة مع مؤسسات مالية ومراكز أبحاث معروفة، الاجتماعات دي مش مجرد حكي، لكن فيها عرض مستمر لقصص النجاح اللي بتحصل في مصر، خصوصا في مجالات الطاقة المتجددة والتحول الرقمي والبنية التحتية، كل ده هدفه يوري الأمريكان إن مصر بقت مركز إقليمي مهم للاستثمار والتصدير.
اتفاقيات وتوسيع التعاون
ومن خلال اللقاءات دي، بيتفتح موضوعات شراكات جديدة، وكمان اقتراحات بخصوص إبرام اتفاقية تجارة حرة زي اللي أمريكا عملتها مع دول تانية في المنطقة، البعثات دي بتحاول تدفع بالعلاقات الثنائية لمستوى أقوى يخلق فرص حقيقية للمنتجات المصرية في السوق الأمريكي.
عمر مهنا، اللي بيرأس الغرفة ومجلس الأعمال المصري الأمريكي، عبر عن إن كل الجهود دي هدفها مش بس تسويق منتجات، لكن كمان تصحيح الصورة والانطباعات الغلط اللي ممكن تكون موجودة عن الوضع في مصر وسط دوامة الأخبار العالمية، الفكرة هنا مش سياسة بس، لكن علاقات اقتصادية لازم تفضل قوية ومتجددة عشان تفتح مجالات جديدة قدام الصادرات المصرية وتجذب استثمارات أكتر، وتخلق طموح بأفق جديد لاقتصاد البلد.