كتللقاء الروحي.. البابا تواضروس يفتتح أول كنيسة قبطية في رومانيا

في خطوة تاريخية تعكس عمق الروابط بين مصر ورومانيا، قام البابا تواضروس الثاني بتدشين أول كنيسة قبطية في رومانيا، الحدث الذي احتفى به المجتمع القبطي هناك جاء بمناسبة احتفالهم بذكرى القديس نيقولا، وفي مشهد يعبّر عن الفخر الوطني، تجمع العشرات من المصريين والسكان المحليين حول الكنيسة للاحتفال بهذا الإنجاز الكبير.
ترسيخ الهوية القبطية
الكنيسة الجديدة ليست مجرد مبنى، بل هي رمز لجذور الحضارة المصرية في الخارج، حيث تسعى الكنيسة إلى المحافظة على الهوية القبطية وتعزيز الروابط الثقافية والدينية بين المصريين في المهجر، خلال كلمته، أكد البابا تواضروس على أهمية دعم المصريين في الخارج وضرورة إنشاء أماكن خاصة بهم تتيح لهم ممارسة شعائرهم الدينية بحرية.
حضور جماهيري واسع
تركزت الأنظار خلال الاحتفال حول الكلمات القوية التي ألقاها البابا تواضروس، مشيداً بالدور الذي تلعبه الكنيسة في تجمع الجالية القبطية ورحبت السلطات المحلية بهذا الإنجاز، كما شهد الحدث مشاركة العديد من الشخصيات العامة وممثلي الكنائس الأخرى، مما يعكس التضامن الكبير بين الأديان.
آمال المستقبل
الكنيسة الجديدة تأتي في وقت يسعى فيه المصريون في رومانيا إلى تعزيز وجودهم والمساهمة بشكل أكبر في المجتمع، ولعل هذه الخطوة تعتبر بداية لفتح آفاق جديدة لمزيد من الكنائس والمراكز الثقافية التي تخدم الجاليات الأجنبية.
إن تدشين أول كنيسة قبطية في رومانيا يحمل في طياته رسالة قوية حول أهمية الإيمان والانتماء لأي مجتمع، وهو ما يأمل الكثيرون في رؤيته يتوسع في دول أخرى.