مؤسس LinkedIn: جيل Z في صدارة مواجهة مخاوف الذكاء الاصطناعي

في وقت بات فيه الحديث عن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل في تزايد مستمر، اختار مؤسس موقع LinkedIn، ريد هوفمان، توجيه رسالته إلى جيل الشباب، معتبرا أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون بمثابة "سلاح سري"، في فيديو حديث عبر يوتيوب، تطرق هوفمان إلى مخاوف طلاب الجامعات فيما يتعلق بفقدان وظائفهم نتيجة للتطور السريع في هذا المجال، مشيرًا إلى أن هذه القلق ليس بلا مبرر، ومع ذلك، أوضح أن جيل Z، المولود في أواخر التسعينات وأوائل الألفية، يتمتع بمزايا خاصة تجعلهم محط جذب للوظائف بفضل تعاملهم المبكر مع أدوات الذكاء الاصطناعي.

مستقبل الوظائف في خطر

بينما قدم هوفمان نظرة متفائلة، جاءت تحذيرات داريو أمودي، مدير شركة "Anthropic"، لتقدم وجهة نظر مغايرة، في حديثه لموقع "Axios"، توقع أمودي أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تقليص وظائف المكاتب بنحو 50% خلال السنوات الخمس المقبلة، مما قد يرفع معدلات البطالة إلى 20%، وفي المقابل، عارض جينسن هوانغ، مدير شركة Nvidia، هذه التوقعات، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي قد يكون باعثا لإطلاق صناعات جديدة.

الذكاء الاصطناعي ليس صديقًا

في نقطة جدل أخرى، أشار هوفمان إلى أن من يعتقد أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون "صديقًا" فهو مخطئ، فالصداقة تتطلب علاقة متبادلة لا يمكن للذكاء الاصطناعي تحقيقها، وفي الوقت نفسه، يجري مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة Meta، في تطوير مفهوم "الرفقاء الافتراضيين" لمواجهة الوحدة التي يعاني منها العديد من الأميركيين، بينما حذر هوفمان من إمكانية الخلط بين العلاقات الرقمية والإنسانية، مشيدًا بتجارب أكثر شفافية مثل روبوت المحادثة "Pi".

مع تزايد الجدل حول فوائد ومخاطر الذكاء الاصطناعي، تبدو الحقيقة واضحة: الجيل الشاب اليوم لديه فرصة ذهبية لتوظيف مهاراته التقنية، شرط أن يدرك أن الذكاء الاصطناعي شريكاً في العمل، لا بديلاً عن العلاقات الإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى