مستهدفات القابضة المعدنية: صادرات بـ837 مليون دولار واستثمارات بقيمة 11 مليار جنيه
أكد المهندس محمد السعداوي، الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للصناعات المعدنية أن الموازنة الخاصة بالفترة المالية 2025-2026 تعد تاريخية وغير مسبوقة على مستوى الإيرادات والأرباح والاستثمارات، وهذا يعكس التوجه الاستراتيجي للشركة نحو تعزيز الصادرات وزيادة الاستثمارات مما سيسهم في دعم الاقتصاد المصري.
تحدث السعداوي في تصريحات خاصة، بكل فخر وسعادة عن الإنجازات التي تحققت بعد توليه المسؤولية حيث وجدت الشركة في أزمات مالية، منها خمس شركات كانت مهددة بالإغلاق، والجهود المشتركة مع الزملاء ساهمت في تحقيق نتائج مبهرة، وبفضل الله تم انتشال هذه الشركات من الخسائر المحققة.
أوضح السعداوي الدعم الذي تلقته الشركة من وزير قطاع الأعمال والجهاز المركزي للمحاسبات، حيث يأتي هذا التقدير بعد تحقيق الأرقام المطلوبة في ظروف دولية صعبة نتيجة الحروب والأزمات المتزايدة، والتي لم تؤثر على التزام الشركة بتحقيق أهداف الموازنة.
وأشار المهندس محمد السعداوي إلى أنه تم إعداد خطة شاملة للاستثمار في الشركات التابعة، حيث تركز هذه الخطة على المحافظة على الأرواح والممتلكات، وهذا يجعل الهدف الأساسي هو تقليل المخاطر المرتبطة بالخسارة في الإنتاج مما يعكس أهمية الحفاظ على السلامة العامة في العمل.
بخصوص التحديات، أشار السعداوي إلى الأثر الكبير للحروب التجارية بين أمريكا والصين، مشدداً على أهمية تحقيق الاستقرار في القطاعات المختلفة، وتعاون الشركة مع القطاع الخاص في العديد من المشروعات بما في ذلك مشروع تركيز الفوسفات وتصنيع الأسمدة الفوسفاتية، إضافة إلى تقديم الدعم لشركات كالنصر للسيارات.
تحدث السعداوي أيضاً عن مجمع الألومنيوم، الذي يعتبر من أبرز الإنجازات الصناعية المصرية، ويعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1975 وذلك للاستفادة من الطاقة النظيفة المولدة من السد العالي، والناتج هو صرح كبير يشجع على الاستثمارات المستدامة.
تم التوقيع على مشروع الطاقة الشمسية بمجمع الألومنيوم بحضور عدد من الوزراء، وهو يمثل إنجازاً كبيراً تتطلع القابضة للصناعات المعدنية إلى تحقيقه في إطار جهودها للحفاظ على البيئة، ويعد خطوة هامة نحو تعزيز استخدام الطاقة المتجددة.
أشار السعداوي إلى التحديات التي تواجه الإنتاج والخسائر الكبيرة في حال عدم الالتزام بمعايير الإنتاج النظيف، حيث أن دخول الأسواق الأمريكية والأوروبية يتطلب منتجات صديقة للبيئة، مما يستلزم تكاليف إضافية في حال عدم توفير الطاقة النظيفة.
تناول المهندس محمد السعداوي قصص النجاح في الشركات التابعة، حيث تمثل تلك النجاحات ثمرة جهود كبيرة للخروج من الأزمات، مما نتج عنه إعادة هيكلة بعض الشركات المعرضة للإغلاق، وأن نجاح هذه الشركات يعد مصدر فخرها ويدل على التزام الشركة بالمحافظة على قوة صناعتها.
أضاف السعداوي أهمية توطين الصناعات المعدنية وتوسيع نطاق الإنتاج في هذا القطاع، مما يساعد على توسيع قاعدة الصناعات المستخدمة وتوفير فرص جديدة للنمو والتطوير، مما يدعم الاقتصاد المصري في السنين القادمة ويساهم في تحقيق رؤية التنمية المستدامة.
