مواطنون مصريون: البابا تواضروس يؤكد العيش مع المسلمين في وطن واحد

في حدث يعكس روح التفاهم والتعاون بين الأديان، استقبل **البابا تواضروس الثاني** رئيس المشيخة الإسلامية في صربيا **الشيخ مولود دوديتش** ووفده المرافق. جاء اللقاء في إطار تعزيز العلاقات بين المجتمعين، حيث أكد البابا أهمية الحوار والتعاون لبناء مجتمع متماسك.

رسائل سلام وتعايش

أشاد **الشيخ دوديتش** بالمحاضرة التي ألقاها **البابا تواضروس** في القصر الرئاسي بصربيا، مشيرًا إلى مضامينها الإنسانية العميقة. وأكد أن رسائل البابا في المحاضرة تمثل دعوة عالمية للعيش بسلام، مشدداً على أهمية تنوع البشر كقيمة يحميها المجتمع. وأضاف: “على كل أكثرية أن تتحمل مسؤوليتها في حماية الأقليات”، مؤكدًا على جوهر الإنسانية.

مواطنة مشتركة تحت راية التفاهم

بدوره، أشار **البابا تواضروس** إلى أن الأقباط ليسوا أقلية في مصر، بل هم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني، حيث يعيشون مع **المسلمين** في وطن واحد. وقال: “تجمعنا الحقوق نفسها وتوحدنا الواجبات ذاتها، وبالتالي فإن الحوار بين الأديان هو السبيل لتعزيز ثقافة السلام والتفاهم”. وأضاف قداسته أنه يجب التركيز على تبادل الخبرات بين القادة الدينيين لدعم قيم التعايش السلمي.

يأتي هذا اللقاء كتأكيد على أهمية الحوار بين الأديان في ظل التحديات الراهنة، ويدعو كل الأطراف لبذل المزيد من الجهود نحو تحقيق السلام الدائم والشراكة الفعالة بين المجتمعات المختلفة.