نزوح الآلاف يثير القلق.. وزير الري يشدد على أهمية المشروع المصري الأوغندي لمكافحة حشائش البحيرات العظمى

أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، على أهمية المشروع المصري الأوغندي الذي يهدف لمواجهة مشكلة الحشائش المائية في البحيرات العظمى بأوغندا. هذا المشروع الحيوي يأتي استجابة لطلب الحكومة الأوغندية لاحتواء الأضرار الناجمة عن انسداد مخرج بحيرة كيوجا بسبب نبات ورد النيل، مما أسفر عن أزمة حقيقية وتهجير الآلاف من سكان القرى المحيطة.

مشروع بحيرات الأمل

في تقرير حديث، أشار الدكتور عارف غريب، رئيس قطاع شئون مياه النيل، إلى تفاصيل زيارة فريق العمل المكلف بتفقد مواقع المشروع في أوغندا. خلال هذه الزيارة، تم الاطلاع على أنشطة تطهير البحيرات وإنشاء سوق الأسماك في منطقة كامونجا، والتي تُعتبر خطوة هامة نحو تحسين معيشة الأهالي.

التوقيع على المرحلة السادسة

على ضوء النجاحات التي حققها المشروع في مراحله السابقة، تم التوقيع على المرحلة السادسة من المشروع في الأول من نوفمبر 2023، في مناسبة أسبوع القاهرة السادس للمياه. تأتي هذه المرحلة بتمويل قدره ثلاثة ملايين دولار يتم منحها لأوغندا لمساعدتها في مواجهة التحديات البيئية التي تواجهها.

فوائد متعددة للمشروع

هذا المشروع لا يقتصر على إزالة الحشائش المائية فقط، بل يهدف أيضاً إلى تقليل مخاطر الفيضانات ودعم القرى والمدن المجاورة. كما ساهم في تطوير المرسى النهري وتشغيل سوق السمك، مما انعكس إيجاباً على الصيادين في المنطقة. الأهم من ذلك، هو أن الحشائش التي تُزال تُستخدم كوقود حيوي، حيث تم إنشاء وحدات لإنتاج الغاز الحيوي في المجتمعات الريفية، وهو ما يعود بالنفع على السكان.

استمرار التعاون المصري الأوغندي

تجدر الإشارة إلى أن هذه الأعمال تأتي كاستكمال للاتفاقية الموقعة في عام 1999 بين مصر وأوغندا، وذلك في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين وتحقيق التنمية المستدامة.

باختصار، المشروع المصري الأوغندي يعد إنجازاً كبيراً يشكل مثالاً على التعاون الإقليمي الفعال في مواجهة التحديات البيئية، كما يمثل أملاً لمستقبل أفضل لسكان البحيرات العظمى.