وزير الاتصالات يحذر: تهديدات سيبرانية تستهدف السيادة واستقرار المجتمعات

أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت أن التهديدات السيبرانية باتت تمثل خطرًا حقيقيًا يتجاوز نطاق الأجهزة والبيانات إلى تهديد السيادة واستقرار المجتمعات. جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ التي ترأسها المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، حيث تم بحث دراسة متخصصة حول متطلبات الأمن السيبراني وأثره على الاقتصاد الرقمي، مقدمة من مجموعة من النواب.

خلال كلمته، أشار طلعت إلى أن التقديرات العالمية تظهر تعرض المؤسسات لهجمات إلكترونية كل 11 ثانية، مما يبرز حجم المشكلة المتزايد. كما أشار إلى أن أكثر من 300 مليون شخص تعرضوا للاختراق في السنة الحالية، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 9.5 تريليون دولار في عام 2024، مع نمو سنوي بنسبة 15%.

في سياق متصل، أوضح الوزير أن التحولات التكنولوجية التي يشهدها العالم تتطلب اهتمامًا خاصًا بحماية البيانات. فقد أصبحت التطبيقات اليومية تعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مما يزيد من أهمية توفير مستوى عالٍ من الأمان.

تحديات الحوسبة الكمية

كما سلط طلعت الضوء على ظهور تقنيات الحوسبة الكمية التي قد تؤثر على أنظمة الحماية التقليدية، داعيًا إلى تعزيز استخدام أنظمة تشفير متطورة. وقدم أمثلة على هجمات سيبرانية بارزة، مثل "هجوم سولار ويندز" الذي أثر بشكل كبير على عدد من المؤسسات، مما يسجل أهمية اليقظة والاستعداد لمواجهة تلك التهديدات.

استراتيجيات مصر لمواجهة المخاطر

أكد طلعت أن مصر تواجه هذه التحديات بجدية، إذ وضعت الدولة استراتيجية شاملة حتى عام 2027، تتضمن إطارات تشريعية متكاملة ونشر وعي مجتمعي بالأمن السيبراني. هذا يشمل أيضًا تعزيز البحث العلمي والابتكار في هذا المجال، بما يضمن حماية المعلومات وحفظ استقرار البلاد في وجه التهديدات الحديثة.