أرامكو تستثمر 11 مليار دولار في مشاريع حيوية لتعزيز معالجة ونقل الغاز بالجافورة
وقّعت أرامكو السعودية اتفاقية استئجار وإعادة تأجير جديدة في مجال معالجة الغاز في الجافورة بقيمة 11 مليار دولار أمريكي، حيث تأتي الصفقة الموقعة مع ائتلاف من مستثمرين دوليين تحت قيادة “جلوبال إنفراستركتشر بارتنرز”، ويُعتبر هذا الحقل أكبر مشروع لتطوير الغاز غير المصاحب بالمملكة، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذا التعاون.
يُعد حقل الجافورة من المشاريع الحيوية لأرامكو، حيث يضم ما يُقدر بنحو 229 تريليون قدم مكعبة من الغاز و75 مليار برميل من المكثفات، ويساهم بشكل رئيسي في زيادة الطاقة الإنتاجية للغاز في المملكة بنسبة 60% حتى عام 2030 تلبيةً للطلب المتزايد، مما يعزز مكانة أرامكو في السوق العالمية.
تتضمن الصفقة استئجار شركة “جي إم جي سي” حقوق تطوّير واستخدام معمل الغاز في الجافورة، بالإضافة إلى مرفق رياس، حيث ستقوم بإعادة تأجيرهما لأرامكو لمدة عشرين عامًا، وستحصل على تعرفة مُعيّنة مقابل حق استلام ومعالجة الغاز الخام، مما يعزز من القدرة الاستدامة للمشاريع.
ستحتفظ أرامكو بحصة أغلبية تبلغ 51% في “جي إم جي سي”، في حين سيحتفظ “جي آي بي” بنسبة 49%، ومن المتوقع إنجاز الصفقة دون قيود على إنتاج أرامكو قريبًا، مما ينضم كخطوة استراتيجية لتعزيز استثماراتها في قطاع الغاز والنفط.
أشار المهندس أمين الناصر إلى أهمية الجافورة كجزءٍ من استراتيجية أرامكو للتوسع في مجال الغاز، مؤكدًا على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ودفاع المشروع عن مصلحة الطاقة، والمواد الخام للبتروكيميائيات، مما سيعزز من جوانب النمو في المملكة.
بايو أوجونليسي، الرئيس التنفيذي لشركة “جلوبال إنفراستركتشر بارتنرز”، عبّر عن سعادته بتعزيز الشراكة مع أرامكو، موضحًا أن استثمارهم في البنية التحتية للغاز يعكس رؤية طويلة الأمد لمواجهة احتياجات السوق المحلية والدولية، مقدمًا الدعم لأمن الطاقة والمستهلكين.
وقد لاقى الاستثمار في مشروع الجافورة اهتماماً واسعاً من مستثمرين دوليين، حيث تضم الصفقة مؤسسات رائدة من آسيا والشرق الأوسط، مما سيعزز الاستخدام الأمثل لأصول أرامكو ويتيح قيمة مضافة لتطوير الغاز في المنطقة.
يتفوق فريق “جي آي بي” في استثمارات البنية التحتية حول العالم، ويؤكد هذا الاستثمار استمرار العلاقة المتميزة بين أرامكو وشركة “بلاك روك”، والتي تتمتع بتجربة ناجحة في مشاريع مماثلة، مما يُعد لإقامة شراكات قوية في المستقبل، ويدعم عجلة النمو في قطاع الطاقة السعودي.
