أستاذ زلازل يحذر المواطنين بعد زلزال كريت الأخير
أكد الدكتور محمود صلاح الحديدي، الخبير الزلزالي في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، على أهمية الطمأنينة بعد الزلزال الذي وقع في جزيرة كريت يوم 14 مايو، سجلت محطات الشبكة القومية للزلازل الزلزال بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر، مما أثار قلق عدد كبير من المواطنين في القاهرة الكبرى والساحل الشمالي.
التفاصيل الكاملة للحدث
وقع الزلزال في الساعة الواحدة وخمسين دقيقة بتوقيت القاهرة، حيث كان مركزه جنوب شرق كريت، أوضح صلاح الحديدي أن هذا المكان يعد من بين المناطق الزلزالية النشطة، مشيرًا إلى أن معظم الزلازل لا يشعر بها الناس إلا عندما تتجاوز قوتها 5.5 على مقياس ريختر.
وفي حديثه للجمهور، طمأن صلاح الحديدي المواطنين بأن تأثير هذه الزلازل على مصر عادةً ما يكون خفيفاً، حيث لا تتسبب في أضرار ملحوظة، وأكد أن مخاطر الزلزال على الأرواح والممتلكات ضئيلة جدًا.
السجل الزلزالي لمصر
الجدير بالذكر أن الشبكة القومية لرصد الزلازل تعتبر من بين الأحدث في العالم، ومصر واحدة من الدول الرائدة في هذا المجال على مستوى شمال أفريقيا والشرق الأوسط، حيث تمتلك تاريخًا زلزاليًا يمتد لأكثر من 5 آلاف سنة، ورغم أن رصد الزلازل بدأ في القرن العشرين، إلا أن الأدلة التاريخية تؤكد على تأثير هذه الظواهر الطبيعية على الحضارات القديمة.
موقع مصر الجغرافي وأثره
بفضل موقعها، تعتبر مصر بعيدة عن الأحزمة الزلزالية الأساسية، مما يقلل من احتمال تعرضها للزلازل القوية، ومع ذلك، فإن قربها من مناطق نشطة، مثل خليج العقبة والسويس، يجعل التأثيرات زلزالية متوسطة القوة أمراً شائعًا، وأكد صلاح الحديدي أن قدرة المجتمع المصري على التعامل مع هذه الأحداث تعد عاملاً رئيسيًا في تقليل الخسائر المحتملة.
