أكبر إخفاقات غالي وخوليت في كرة القدم كما ترويها أرشيف الصحف الهولندية

انقضى واحد وعشرون عامًا منذ آخر مرة تولى فيها رود خوليت تدريب حسام غالي في نادي فينورد الهولندي، ورغم مرور الوقت، إلا أن خوليت لا يزال يتذكر اللاعب المصري، الذي يعتبره أكبر إخفاقاته في عالم كرة القدم، يأتي ذلك في سياق حديثه خلال ظهوره في برنامج تليفزيوني مع جاري نيفيل وجيمي كاراجر، حيث تطرق إلى مسيرته الرياضية الحافلة بالنجاحات.
قال خوليت: "هل من الممكن أن تملك جميع المقومات لكنك تفتقر إلى العقلية الصحيحة؟ كان لدي لاعب بهذه الصفات، وأعتبره أكبر إخفاقاتي… إنه حسام غالي"، هذه التصريحات أظهرت كيف أن خوليت لم يكن راضيًا عن أداء غالي رغم موهبته الكبيرة.
تعزيز المسيرة الأوروبية
في عام 2003، انتقل حسام غالي إلى فينورد قادمًا من الأهلي، حيث بدأ رحلته الاحترافية تحت قيادة المدرب بيرت فان مارفيك، رغم أنه بدأ كبديل، إلا أنه استطاع تحقيق مكانة أساسية مع فريقه خلال الجولات الأخيرة من الدوري، وبعد أن تولى خوليت القيادة، بدأ غالي موسم 2004-2005 كأحد العناصر الرئيسية، وهو ما أعطى انطباعًا إيجابيًا في البداية.
العلاقة المعقدة بين غالي وخوليت
ومع ذلك، لم تسير الأمور بسلاسة، غالي، الذي سجل هدفه الأول مبكرًا، تعرض لعقوبة من خوليت بعد أن ارتكب خطأ في إحدى المباريات، وقال غالي في حديث له: "تصرفت بغباء.، لم أفهم لماذا لم أشارك في المباريات التالية"، وفي مقابلة مع صحيفة هولندية، أكد غالي أن أسلوب خوليت في التدريب لم يكن يتماشى مع توقعاته.
وعلى الرغم من الانتقادات، بدأ غالي في استعادة مستواه ونال إشادات من خوليت، الذي وصفه بأنه عنصر مهم في توازن الفريق، ومع ذلك، لم يدم هذا التحسن طويلاً، حيث انتقد خوليت أداء غالي بعد خسارة الفريق من جرونينجن.
في النهاية، تبقى العلاقات بين المواهب والقيادات الرياضية مسارًا معقدًا مليئًا بالتحديات، وقد تظل ذكريات مثل تلك التي نشأت بين حسام غالي ورود خوليت دليلًا على أن النجاح ليس فقط مرهونًا بالموهبة، بل أيضًا بالعقلية والإرادة.