أمير تبوك يدشّن 48 مشروعًا بيئيًا ومائيًا وزراعيًا لتعزيز التنمية المستدامة
دشّن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك عددًا كبيرًا من المشاريع التنموية الهامة بقاعة الاستقبالات الرئيسية بالإمارة، حيث تم تدشين 23 مشروعاً بيئياً ومائياً وزراعياً بتكلفة إجمالية تجاوزت 3.8 مليار ريال، إضافةً إلى حجر الأساس لـ 25 مشروعًا آخر بكلفة تفوق 580 مليون ريال، مما يعكس التزام الحكومة بدعم الاستدامة البيئية.
أعرب سمو أمير منطقة تبوك عن شكره العميق لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مشيدًا بالجهود المبذولة في توفير خدمات بيئية ومائية وزراعية للمواطنين، وأثنى على مهنية وكفاءة وزارة البيئة والمياه والزراعة في تقديم الخدمات لتحقيق الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أهمية هذه المشاريع في تحسين جودة الحياة.
وزير البيئة والمياه والزراعة أكد من جهته أن المشاريع المدشنة تمثل خطوة رئيسية نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، حيث تسهم في تحسين جودة الحياة في منطقة تبوك، وقد أشار إلى دعم سمو الأمير الكبير الذي ساعد في تسريع تنفيذ هذه المشاريع الضرورية، مما يعزز منظومة البيئة والمياه والزراعة.
كما أعلنت الهيئة السعودية للمياه عن إتمام مشاريع مائية استثمارية مختلفة بكلفة تصل إلى 2.3 مليار ريال، وتركزت هذه المشاريع على إنشاء محطات لتحلية المياه وتعزيز إمدادات المياه المحلاة، إضافةً إلى أنظمة نقل المياه لتعزيز خدمات المنطقة، مما يؤكد أهمية الاستدامة المائية في تعزيز التطور.
بالإضافة إلى ذلك، اعتمدت شركة المياه الوطنية 16 مشروعًا لتحسين جودة مياه الشرب والصرف الصحي بتكلفة تجاوزت 860.6 مليون ريال، حيث تشمل تلك المشاريع إنشاء محطات معالجة وتنقية المياه، وتعزيز الشبكات والخزانات، مما يلبي احتياجات السكان من المياه النقية ويعزز من الاستدامة البيئية.
وقد نفذت مشاريع أخرى للصرف الصحي بقيمة 551.6 مليون ريال، حيث ساعدت هذه المشاريع على تحسين الخدمات البيئية وحماية المجتمع من المخاطر البيئية، مما يعكس اهتمام الحكومة بتحقيق بيئة صحية وآمنة للمواطنين في منطقة تبوك.
كما نظمت الشركة السعودية لشراكات المياه مشروعًا لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي بتكلفة تجاوزت 550 مليون ريال، والتي تهدف إلى الاستفادة من المياه المعالجة لأغراض متنوعة، مما يفتح آفاقاً جديدة في مجال إعادة استخدام المياه، وبالتالي تعزيز الاستدامة البيئية والصناعية.
تم أيضاً تنفيذ مشاريع هامة لاستعاضة مياه الآبار ودرء أخطار السيول، والتي شملت إنشاء سدود بسعة تخزينية كبيرة، حيث يدعم ذلك الاستدامة والتحكم في الموارد المائية في المنطقة، مما يعكس التزام الحكومة بتحقيق أهداف تطوير البنية التحتية.
تتضمن المشاريع أيضًا زراعة وإنتاج أشجار المانجروف في شمال البحر الأحمر، مما يعكس الجهود المبذولة من المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي لحماية البيئة، ويظهر أهمية الاستثمار في المشاريع البيئية لتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على الموارد الطبيعية.
في إطار هذا الدعم، تم وضع حجر الأساس لعددٍ من المشاريع التنموية من قبل عدة هيئات حكومية، مما يسهم في تعزيز جهود التنمية المستدامة، ويعكس التعاون المثمر بين كافة الجهات لتحقيق الأهداف الوطنية في مجالات البيئة والمياه والزراعة، مما يعود بالنفع على المجتمع بشكل عام.
