أنجلينا إيخهورست تدعم مشروعات النقل المستدام في مصر من خلال زيارتها لمترو الإسكندرية
اكتسب مشروع مترو الإسكندرية مكانة بارزة في النقاشات حول النقل المستدام في مصر، حيث قامت أنجلينا إيخهورست، السفيرة المعنية بالشؤون الأوروبية، بزيارة الموقع برفقة ممثل بنك الاستثمار الأوروبي جويدو كلاري وسفير سلوفينيا بالقاهرة ساشو بودلسنيك، هذا المشروع الذي يُعتبر أحد أكبر مشاريع النقل الحضري في المنطقة، يهدف إلى تحسين خدمات المترو في المدينة وتوفير وسائل نقل أكثر فاعلية.
تفاصيل المشروع
تشمل المرحلة الحالية من المشروع تحديث الخط القائم والذي يمتد بطول 21.7 كيلومترًا، مع تخصيص 20 محطة لخدمة المواطنين، يهدف المشروع إلى تقليل أوقات الرحلات ويُتوقع أن يُستخدم من قبل حوالي مليون ونصف مليون شخص يومياً، مما جعله أحد المشاريع الأكثر انتظاراً في المجتمعات المحلية.
دعم الاتحاد الأوروبي
أكدت إيخهورست دعم الاتحاد الأوروبي لجهود الحكومة المصرية في النهوض بقطاع النقل، حيث شددت على أهمية تطوير بيئة النقل الحضري والسعي لتحقيق التوازن بين التنمية واحتياجات البيئة، كما ذكرت ضرورة تعزيز استخدام تقنيات الطاقة النظيفة والتخلص من الوقود الأحفوري تدريجياً.
التقديرات المالية
المشروع، الذي يُمول بمبلغ إجمالي يصل إلى 1.764 مليار يورو، يشهد تعاونًا بين عدة بنوك ومؤسسات دولية، حيث أشار جويدو كلاري إلى أن البنك الأوروبي استثمر أكثر من 700 مليون يورو في هذا المشروع الذي يعتبر خطوة هامة نحو الحد من الانبعاثات الكربونية وتحسين نوعية الحياة.
الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية
تؤكد التحليلات على أن هذا المشروع لن يُحسن فقط من وسائل النقل، بل سيخلق أيضاً فرص عمل جديدة، خاصة للنساء، مما يعكس تأثيره الإيجابي على التنمية الاجتماعية في المدينة، إبراهيم نجيب راغب، نائب رئيس الهيئة القومية للأنفاق، أوضح أن نسبة الإنجاز في المشروع بلغت 33%، مع توقعات بإكماله بحلول عام 2027، مشيرًا إلى توفير وسائل نقل بديلة خلال فترة التنفيذ.
مع وجود تصميم يراعي الاحتياجات الإنسانية والبيئية، تُعتبر هذه المبادرة جزءًا من استراتيجية "المدن الخضراء" التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة في العاصمة الثانية لمصر، مما يجعل الإسكندرية واحدة من المدن الحديثة التي تبحث عن مستقبل أفضل.
