إطلاق مشروع قرآني عالمي يبرز هدايات التلاوة والتجويد

عُقد مؤخرًا لقاء هام في المسجد النبوي حضره الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس رئيس الشؤون الدينية، حيث تم الحديث عن مبادرة كبيرة تهدف إلى تعزيز الروابط بين الزائرين وكتاب الله، خلال الاجتماع، تم الإعلان عن إطلاق مشروع قرآني عالمي يُعتبر الأضخم من نوعه، والذي يستهدف تقديم تعاليم القرآن الكريم بطرق مبتكرة تجمع بين الهدايات والتلاوة والتدبر.
أهداف المشروع القرآني
الهدف الرئيسي من هذا البرنامج هو نشر هدايات القرآن الكريم وفق منهجية علمية متينة، في وقت يحتاج فيه العالم إلى رسائل الإيمان والسلام، ويعكس المشروع التزام الرئاسة بتعميق العلاقة بين المسلمين وكتابهم المقدس في موسم الحج، مما يسهم في تعزيز الانتماء الإيماني لدى الجميع.
جهود مشتركة لتعزيز الحلقات القرآنية
أشاد السديس بجهود الدكتور عبدالمحسن القاسم، إمام المسجد النبوي، في الإشراف على الحلقات القرآنية، هذه المجهودات أحدثت تغيرات إيجابية في كيفية تعليم القرآن وتفسيره، مما يعكس روح التنافس الشريف بين الطلاب، وأعرب السديس عن تقديره للقاسم ودعمه المستمر للحلقات، الذي أسهم في الارتقاء بجودة التعليم القرآني.
كما تم الإعلان عن نية إنشاء منصة رقمية متكاملة تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعليم القرآن الكريم، تجمع بين الأصالة والحداثة تحت إشراف معلمين متخصصين، تهدف المنصة إلى توفير بيئة تعليمية محفزة وداعمة للطلاب، مما يسهل عليهم الوصول للمعلومات والموارد التعليمية.
الرسالة الوسطية
وفي ختام اللقاء، أكد الدكتور القاسم على أهمية الرسالة القرآنية التي يسعى الجميع لنشرها، معبرًا عن امتنانه للسديس وفريقه، ستتولى الوكالة إدارة هذا المشروع الضخم كجزء من رؤية المملكة العربية السعودية 2030، مما يساهم في تعزيز مكانة المملكة الدينية على المستوى العالمي.
هذا المشروع يعد خطوة كبيرة نحو تحقيق أهداف التعليم القرآني وتعزيز القيم الإسلامية السامية.