إعادة تأهيل 500 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة لحماية البيئة ودعم المجتمعات

كشف وزير البيئة والمياه والزراعة عبدالرحمن الفضلي في مؤتمر صحفي حكومي، عن خطة طموحة تهدف إلى إعادة تأهيل أكثر من 500 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة وزراعة 151 مليون شجرة في المملكة. تأتي هذه المبادرة كجزء من الإطار الاستراتيجي الذي تسعى المملكة لتحقيقه بحلول عام 2030، والتي تمتد لتشمل تأهيل 2.5 مليون هكتار وزراعة ما يصل إلى 215 مليون شجرة.
تحقيق نجاحات بيئية
في سياق متصل، أكد الفضلي أن المملكة شهدت زيادة ملحوظة في عدد المتنزهات الوطنية، حيث قفز العدد من 18 متنزهًا إلى 500 متنزه. كما تم تعزيز مساحة المناطق المحمية البرية بما يتجاوز أربعة أضعاف، لتصل الآن إلى 18% من إجمالي مساحة المملكة. وارتفعت المناطق المحمية البحرية بنسبة 260% مقارنة بعام 2016، بالإضافة إلى جهود إعادة توطين أكثر من 8000 كائن مهدد بالانقراض.
التكنولوجيا والبيئة
وفي إطار حماية البيئة، تم رفع عدد محطات مراقبة جودة الهواء إلى 240 محطة في مختلف أنحاء المملكة. وقد تم تطوير 21 مخططًا استراتيجيًا لإدارة النفايات من أجل تقليل بنسبة 90% من إجمالي النفايات بحلول عام 2040، مع استثمار يصل إلى 450 مليار ريال في أكثر من 330 فرصة استثمارية.
تؤكد هذه التطورات التزام المملكة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز السياحة البيئية، مما يمثل خطوة هامة نحو مستقبل أكثر استدامة.
القطاع الزراعي في وضع متقدم
أشار الفضلي أيضًا إلى تقدم كبير في القطاع الزراعي، حيث بلغت المساهمة نحو 118 مليار ريال، مع زيادة ملحوظة تقدر بـ8% مقارنة بالعام الماضي. كما حققت المملكة اكتفاءً ذاتياً في عدد من المنتجات الأساسية مثل التمور والحليب وبيض المائدة، مما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني.