إقبال غير مسبوق على سوق دبي المالي مع ارتفاع عدد المستثمرين الجدد وتصدر الأجانب المشهد الاقتصادي
شهد سوق دبي المالي خلال الربع الأول من عام 2025 قفزة بارزة في عدد المستثمرين الجدد وسط إقبال متزايد من الأجانب، مما يؤكد مكانة السوق كوجهة مفضلة للاستثمار في المنطقة. ونجح السوق في استقطاب أكثر من 19300 مستثمر جديد منذ بداية العام وحتى نهاية مارس، بلغت نسبة الأجانب بينهم نحو 86 بالمئة. جاء ذلك وسط أداء قوي للأسهم والسيولة، ما حمل السوق إلى أعلى مستوياته من حيث متوسط قيمة التداول اليومية منذ أكثر من عشر سنوات.
ارتفاع في حجم التداول والمستثمرين الأجانب
ساهم المستثمرون الأجانب في سوق دبي المالي بنسبة كبيرة من سيولة السوق، إذ بلغت مساهمتهم أكثر من نصف إجمالي قيمة التداول تقريبا، لتصل النسبة إلى 53 بالمئة. بينما بقيت نسبة ملكية الأجانب ثابتة عند حدود 21 بالمئة من إجمالي القيمة السوقية لكافة الشركات المدرجة في السوق.
قفزات في الإيرادات والأرباح
واصلت الإيرادات الموحدة لسوق دبي المالي نموها المؤثر، فقد سجلت نحو 186 مليون درهم خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بنحو 148 مليون درهم للفترة ذاتها من العام الماضي. وتوزعت عائدات السوق على دخل تشغيلي بلغ 86 مليون درهم، وعوائد استثمارية بالإضافة لإيرادات متنوعة أخرى وصلت إلى 100 مليون درهم. كما ارتفع صافي الأرباح قبل الضريبة ليبلغ 134 مليون درهم مقارنة بـ 95 مليون درهم لنفس الفترة من العام السابق، بينما استقرت المصاريف الإجمالية تقريبا حول 51 مليون درهم.
نشاط قوي للمؤسسات المالية
استمرت المؤسسات المالية في زيادة حضورها وتداولاتها النشطة في السوق، حيث شكلت تداولات هذه الشريحة نحو 72 بالمئة من إجمالي قيمة التداول مقابل 65 بالمئة في الربع الأول من عام 2024. ويُعزى هذا النمو إلى ثقة عالمية متزايدة وإلى الجاذبية الاستثمارية للسوق في ظل الاستقرار الاقتصادي لدبي.
ارتفاع السيولة وعدد الصفقات
بلغ متوسط التداول اليومي خلال الربع الأول من عام 2025 حوالي 663 مليون درهم، وهي أعلى قيمة تشهدها السوق منذ سنوات طويلة، وذلك بزيادة بنحو 67 بالمئة على أساس سنوي. كما ارتفع متوسط عدد الصفقات اليومية ليصل إلى 13400 صفقة بزيادة قدرها 33 بالمئة عن الفترة نفسها من العام السابق. ووصلت القيمة السوقية للشركات المدرجة مع نهاية مارس إلى 897 مليار درهم بانخفاض طفيف لا يتجاوز واحد بالمئة عن نهاية 2024، ما يعكس استقرارا نسبيا في قاعدة الشركات وعمق السوق بالرغم من التقلبات العالمية.
سوق دبي المالي يكرس عبر هذه الأرقام الثقة الدولية ويوسع قاعدة المستثمرين، ليواصل قيادة بورصات المنطقة وسط تحديات اقتصادية عالمية متجددة.
