إيلون ماسك يخسر 130 مليار دولار منذ دخول بايدن للبيت الأبيض

انتهت مغامرة إيلون ماسك في السياسة الأمريكية بشكل مأساوي، حيث تراجع تأثيره بعد فترة قصيرة في وزارة "الكفاءة الحكومية"، هذه الحملة، التي أطلقها الرئيس السابق دونالد ترامب، فشلت في تحقيق توقعاتها بشأن خفض الهدر الحكومي، لتكون النتيجة فقدان ماسك نحو 130 مليار دولار من ثروته.
أرقام مقلقة وتداعيات سلبية
حسب تقرير لـ"فايننشال تايمز"، لم تقتصر آثار تجربة ماسك على المجال الحكومي فحسب، بل طالت أيضاً شركته تسلا، التي تعرضت لضغوط مالية وسمعة سيئة، ورغم شعارات التقشف، لم تحرز الجهات الحكومية تقدماً يُذكر، مما أدى لتراجع معنويات الموظفين في مختلف الوكالات.
ردود فعل متباينة
التجربة عانت من مقاومة قضائية لأغلب إجراءات الوزارة، محدثة جواً من الارتباك داخل الجهاز البيروقراطي، بينما حاول ماسك تصوير النتائج كمعركة ضد "الدولة العميقة"، إلا أن التكلفة السياسية والاقتصادية كانت باهظة.
في إطار آخر، يسعى ترامب لإطلاق مشروع "القبة الذهبية"، الذي يهدف لمنافسة القبة الحديدية الإسرائيلية، إذا تحقق هذا المشروع، فإن شراكة ماسك مع سبيس إكس وشركتين أخريين قد تفتح الأبواب لتحويل أموال دافعي الضرائب لنفوذ ماسك.
الأفكار المثيرة للجدل
أثرت مواقف ماسك في تقنيات وسائل التواصل الاجتماعي على سمعة تسلا عالميًا، الحملة الإعلانية في لندن، التي شبهت سيارات تسلا بالرموز النازية، عكست ردود الفعل الصاخبة من قبل الأوروبيين والأمريكيين على تصريحاته المثيرة للجدل.
ردود الأفعال لم تتوقف هنا، إذ اعتبرت بام بوندي، المدعية العامة السابقة، ظاهرة تخريب صالات عرض تسلا إرهابًا، ورغم إنفاق 22 مليون دولار، فشل ماسك في دعم مرشح محافظ للمحكمة العليا في ويسكونسن، مما أظهر استمرارية الهيمنة الليبرالية في ذلك المجال.
تجربة ماسك في واشنطن انتهت كما بدأت، ولكن بتداعيات أكبر، وترك تساؤلات حول أهدافه الحقيقية في تعزيز الأمن القومي أو إعادة توزيع العقود دون المنافسة.