إيلي كوهين، تفاصيل حياة أشهر جواسيس إسرائيل في الستينيات

بعد عقود من الالتباس والغموض، أعلنت إسرائيل عن استعادة أرشيف سوري كبير يتعلق بجاسوسها المعروف إيلي كوهين، الذي استطاع اختراق مستويات عليا في سوريا قبل أن يتم إعدامه في الستينيات، تعكس هذه الخطوة التقدم الجديد في استكشاف حياة هذا الجاسوس، الذي يُعتبر واحدًا من أعظم العملاء في التاريخ الإسرائيلي.

استعادة الأرشيف السوري

نجحت إسرائيل في استرجاع ما يقرب من 2500 وثيقة وصورة ومواد خاصة بـ إيلي كوهين، في عملية سرية نفذها جهاز الموساد بالتعاون مع جهة استخباراتية أخرى، كان الأرشيف جزءًا من الملفات التي احتفظت بها الاستخبارات السورية لسنوات تحت مراقبة مشددة.

نبذة عن إيلي كوهين

وُلِد إيلي كوهين في الإسكندرية بمصر عام 1924، وانضم مبكرًا إلى الحركة الصهيونية، قبل وصوله إلى إسرائيل، كان يعمل لصالح شبكة مخابرات إسرائيلية في مصر ونفذ عمليات تخريبية استهدفت العلاقات المصرية الأمريكية، بعد تركه لمصر عام 1956، انخرط في عمل استخباراتي حيث عمل مترجمًا قبل أن يصبح جاسوسًا مرموقًا.

شاهد ايضا:  موعد صلاة عيد الأضحى المبارك 2025 في مختلف محافظات مصر

عمليات خطيرة في سوريا

في أوائل الستينيات، جنده الموساد تحت غطاء شخصية رجل أعمال سوري يدعى كامل أمين ثابت، استطاع كوهين تكوين شبكة علاقات في الأرجنتين قبل الانتقال إلى سوريا، خلال أربع سنوات من نشاطه، تمكن من جمع معلومات حيوية تُرسل إلى إسرائيل عبر الرسائل المشفرة، لكن تم القبض عليه عام 1965 وأُعدم في 18 مايو من نفس العام.

ما يحتويه الأرشيف

تحتوي المواد المستعادة على وصية كوهين الأصلية، وتسجيلات من استجواباته، بالإضافة إلى رسائل لعائلته وصور من مهماته، كما كشف الأرشيف عن تفاصيل مراقبة الأمن السوري لزوجته أثناء محاولتها المطالبة بإطلاق سراحه.

مساعي استعادة الرفات

تعمل إسرائيل باستمرار على استعادة جثمان كوهين، الذي لا يزال مكان دفنه مجهولًا، وقد كشفت عائلته عن محاولات فاشلة من الموساد للعثور على رفاته داخل سوريا، تعتبر استعادة الأرشيف تتويجًا لجهود استخباراتية متواصلة وتعكس التزام إسرائيل بإعادة جميع مفقوديها وأسرىها.

شاهد ايضا:  فرص عمل جديدة: وزير العمل يعلن عن 45 وظيفة في الأردن بمرتبات تصل إلى 500 دينار شهرياً

تتوسع قصة إيلي كوهين بنجاح استعادة هذا الأرشيف، مما يبرز دوره المركزي في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وسط استمرار الجهود لكشف مصير رفاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى