ارتفاع الإمدادات النفطية العالمية إلى 104 ملايين برميل يوميًا وفقًا لأوابك
أكد الأمين العام لمنظمة أوابك المهندس جمال عيسى اللوغانى، أن أسعار النفط الخام الآجلة شهدت تراجعًا كبيرًا خلال الفصل الأخير، حيث انخفضت عقود خام برنت إلى 66,8 دولار للبرميل، وعقود خام غرب تكساس إلى 63,7 دولار للبرميل، مما يعكس ضعف الطلب في الأسواق العالمية ومخاوف من تباطؤ الاقتصاد، وبذلك تواجه أسعار النفط تحديات قوية،
وأشار اللوغانى إلى أن التغيرات في السياسة التجارية الأمريكية ساهمت أيضًا في تقلبات السوق، حيث طغت المخاوف بشأن تراجع النمو العالمي على توقعات الطلب، كما حدث تراجع لافت في المخاطر الجيوسياسية التي كانت تهدد الإمدادات النفطية، مما أثر على الاستقرار في السوق العالمية،
وأضاف أن تخفيض التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة إلى AA1 نتيجة زيادة الدين الحكومي أدت إلى خلق شكوك حول مستقبل الاقتصاد الأمريكي، وذلك بالتزامن مع تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، هذه العوامل تساهم في تعقيد المشهد الاقتصادي،
وشدد اللوغانى على أن الإمدادات النفطية العالمية شهدت ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0,4% مقارنة بالربع السابق، مما ساهم في الوصول إلى 104 ملايين برميل يوميًا، وكان ذلك نتيجة لزيادة إمدادات الدول الأعضاء في أوبك+، بالإضافة إلى تزايد الإنتاج من الولايات المتحدة، هذه الزيادة تلبي احتياجات السوق،
وفيما يخص الطلب العالمي على النفط، أشار إلى أنه شهد تراجعًا بنسبة 0,3% على أساس ربع سنوي ليبلغ نحو 104,3 مليون برميل يوميًا، وهذا يعود إلى انخفاض الطلب في الصين وبعض الدول الآسيوية، وهو ما يدعو لمزيد من المراقبة،
واستعرض اللوغانى في تصريحاته أن المخزونات النفطية التجارية والاستراتيجية ارتفعت بنسبة 0,8% على أساس فصلّي لتصل إلى نحو 9,290 مليار برميل في نهاية الربع الثاني من 2025، مما يعكس استقرارًا ملحوظًا في المخزونات، وهذا قد يكون عاملًا إيجابيًا في المدى القريب،
كما أشار إلى أن قيمة صادرات النفط الخام من الدول الأعضاء في المنظمة شهدت انخفاضًا بنسبة 9,5% مقارنة بالربع الماضي، حيث تُقدّر بأكثر من 100 مليار دولار، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى انخفاض متوسط الأسعار الفورية للنفط الخام، وهذا يُظهر التأثير المباشر للسوق،
وتوقع اللوغانى استمرار التحسن في نمو القطاع النفطي على المدى القريب، حيث ستقوم دول أوبك+ بتنفيذ تخفيضات إضافية طوعية خلال شهري أبريل ونوفمبر 2023، وذلك بزيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا في يوليو و548 ألف برميل يوميًا في أغسطس، هؤلاء التخفيضات تعزز الإيرادات النفطية،
تسهم الإيرادات النفطية في دعم التنمية المستدامة للدول الأعضاء، مما يعكس أهمية استقرار السوق النفطية لتحقيق الأهداف الاقتصادية، وبذلك تستعد الدول الأعضاء في أوبك لمواجهة التحديات المقبلة بكل عزم وثبات، وتبقى التطورات القادمة في السوق محط أنظار الجميع،
