استخدام الطائرات المسيرة يتنوع بين الحروب والترفيه فهم الفرق بينها وبين الدرونز

عبر التطورات التكنولوجية الحديثة، أصبحت الطائرات بدون طيار واحدة من أبرز الابتكارات التي شهدتها البشرية في السنوات الأخيرة، يعود الفضل في ذلك إلى استخداماتها المتعددة التي تمتد من الترفيه وتقدير المواقع إلى التطبيقات العسكرية المعقدة، رغم شهرتها، لا يزال هناك التباس بين المصطلحين "درونز" و"المسيّرات العسكرية"، مما يتطلب توضيح الفروق بينهما.
الفرق بين الدرجات المدنية والعسكرية
تستخدم الطائرات الصغيرة المسماة "درونز" بشكل رئيسي لأغراض مدنية، يمكن للأفراد استخدامها في التصوير السينمائي ومراقبة الأنشطة المختلفة، مثل مراقبة حالة المباني أو تفقد المرافق، مثلًا، يمكن استغلال طائرة DJI Mavic في تصوير الفيديوهات عالية الجودة أو في الزراعة الذكية.
من ناحية أخرى، فإن "المسيّرات العسكرية" مثل Bayraktar TB2 وMQ-9 Reaper تمثل أدوات إستراتيجية تستخدم في التجسس والعمليات الحربية، يتم تزويدها بتقنيات متقدمة، مما يجعلها قادرة على تنفيذ مهمات متعددة، بما في ذلك الهجمات الهوائية وجمع المعلومات الاستخباراتية.
إمكانيات تقنية متفاوتة
تتفاوت الإمكانيات التقنية بين النظامين، حيث تحتوي الدرونز على كاميرات أساسية وحساسات تفادي العقبات، في حين تتسم المسيّرات العسكرية بتجهيزات متطورة تشمل رادارات متخصصة وأنظمة توجيه بالليزر.
مدى التحليق والتكلفة الفائقة
يرتبط مدى التحليق بشكل وثيق بنوع الطائرة، بينما يمكن أن تحلق الدرونز لمسافة تصل إلى 10 كيلومترات، فإن المسيرات العسكرية تشهد مدى يتخطى 1800 كيلومتر، على صعيد التكلفة، تتراوح أسعار الدرونز بين 300 و5000 دولار، بينما تزيد تكلفة الجوية العسكرية إلى عشرات الملايين.
القوانين والاستخدامات
تخضع الدرونز المدنية لقوانين محددة، مما يتيح استخدامها وفق تراخيص معينة، بينما يُحظر على الأفراد تشغيل المسيّرات العسكرية، حيث تقتصر على الجيوش والأجهزة الأمنية وفق أطر قانونية دولية.