افتتاح برنامج تدريب للصحفيين في دار الإفتاء لتغطية القضايا الدينية

انطلقت اليوم فعاليات برنامج يجمع بين عالم الصحافة والدين في مشهد يهدف لتطوير مهارات الصحفيين المصريين. هذا البرنامج الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية تحت إشراف الدكتور نظير محمد عياد يشمل تدريبات خاصة لتغطية الموضوعات الدينية والإفتائية.
تحدث خالد البلشي، نقيب الصحفيين، خلال افتتاح البرنامج، مشيرا لأهمية هذه الخطوة في وقت نحن في أمَس الحاجة لتعزيز الشراكة بين الإعلام والمؤسسات الدينية. وقدم شكره لدار الإفتاء على تلك المبادرة التي تهدف لإنتاج خطاب إعلامي يعكس الوسطية ويرتقي بمستوى النقاش حول القضايا الدينية.
في كلمته، أكد البلشي أن الصحفيين اليوم أمام مسؤولية كبيرة في تقديم المعلومات بدقة وموضوعية، خاصة في ظل الفوضى المعلوماتية التي قد تؤثر على الفهم العام للقضايا الدينينية. أضاف أن هذا البرنامج يعزز الفهم المشترك ويساهم في مواجهة الفكر المتطرف من خلال توفير المعرفة الدقيقة والموثوقة.
شراكة مهنية دينية
شدد البلشي على أن حرية الإعلام لا تتعارض مع المسؤولية، وأن احترام القيم الدينية جزء أساسي من العمل الصحفي. وأكد على ضرورة الاعتماد على المصادر الموثوقة مثل الأزهر الشريف ودار الإفتاء لنقل الرسائل الدينية بشكل صحيح.
ختام كلمته كان بمزيد من التفاؤل، حيث أكد أن نقابة الصحفيين ستظل تدعم كل ما يتعلق بتعزيز المهنية الإعلامية ورفع مستوى الوعي المجتمعي والديني.
حضور مميز
افتتاح البرنامج شهد مشاركة بارزة من القيادات الدينية، حيث حضر محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، وعباس شومان الأمين العام لهيئة كبار العلماء، وأسامة الأزهري وزير الأوقاف، بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين والصحفيين الذين يهتمون بالشأن الديني في مصر.
بهذه الخطوات، يبدو أن دار الإفتاء تسعى لتقديم تحولات إيجابية تسهم في بناء وعي مشترك في المجتمع، مع التأكيد على أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات الإعلامية والشرعية التي تواجهنا اليوم.