اكتشاف الهاتف للمرة الأولى في 2 يونيو على يد ألكسندر جراهام بيل

في الثاني من يونيو عام 1875، شهد العالم حدثاً تاريخياً غير مجرى الاتصالات، حيث أطلق ألكسندر جراهام بيل العنان لاختراع الهاتف، جاءت هذه اللحظة الفارقة نتيجة تجربة عشوائية في مجال التلغراف التوافقي، حيث كان يعمل مع مساعده واتسون.
خلال التجربة، وعلى غير المتوقع، حدثت مؤشرات على إمكانية نقل الصوت عبر السلك، إذ حاول واتسون تعديل الجهاز حين انطلقت أصوات اهتزازية عبر السلك إلى غرفة بيل، كان ذلك الاكتشاف الأولي بمثابة الشرارة التي أشعلت الشغف لدى الباحثين للاستمرار في تطوير هذه الفكرة، وأصبح هذا اليوم علامة فارقة، فقد كان بمثابة الخطوة الأولى نحو اختراع الهاتف.
أول مكالمة هاتفية
الحدث الأبرز كان عندما صرخ بيل من جهازه في السماعة قائلاً: "سيد واتسون، تعال هنا، أريد أن أراك." وما زالت هذه العبارة تذكر كجزء من تاريخ الاتصالات الحديث، ورغم كون الهاتف في تلك المرحلة بدائيًا وكان يعمل على مسافات قصيرة، إلا أنه أثبت فاعليته وأصبح أساس الاتصالات المستقبلية.
الصراع على براءة الاختراع
لكن لم يكن بيل هو الوحيد الذي يسعى نحو هذا الاكتشاف، كان إليشا جراي أيضًا يجري تجارب على نقل الصوت، حيث قدم طلباً لتسجيل اختراعه في اليوم نفسه، مما تسبب في نقاشات حادة حول من سبق الآخر، ومع ذلك، في السابع من مارس من نفس العام، حصل بيل على براءة اختراع الهاتف برقم 174،465 من مكتب براءات الاختراع في الولايات المتحدة، ليؤكد مكانته كمخترع الهاتف العملي الأول في التاريخ.
تسجل هذه الأيام أحداثًا حاسمة أدت إلى إدخال تكنولوجيا الهاتف في حياتنا، مما غير طريقة التواصل بين البشر إلى الأبد.