اكتشاف جديد من ناسا يثير تساؤلات حول إمكانية وجود حياة على المريخ
التقطت مركبة كيوريوسيتى التابعة لناسا صخرة فريدة من نوعها على سطح المريخ، حيث تشبه في شكلها المرجان، مما أثار الكثير من الجدل حول احتمالية وجود حياة قديمة على الكوكب الأحمر، ووفقًا للبيانات الحديثة، يبدو أن هذه التكوينات قد نشأت بفعل الرياح على مر العصور، حيث تشير التقديرات إلى أنها تكونت منذ مليارات السنين عندما كان الماء يتدفق عبر سطح المريخ.
تداولت وسائل الإعلام صور الصخور العجيبة التي تم اكتشافها، حيث أبدى العديد من المستخدمين في مواقع التواصل الاجتماعي حماسهم، قائلين إن هذه التشكيلات تمثل دلائل حقيقية على أشكال الحياة القديمة، سواءً من خلال الشعاب المرجانية أو الأنهار القديمة، مما يسلط الضوء على اكتشاف تاريخي كبير يخص المريخ.
كتب أحد الخبراء على منصة X، أن هذا الاكتشاف يعد دليلًا ماديًا قوياً على وجود أشكال حياة غريبة على المريخ، مما يجعل الباحثين والمستكشفين متحمسين لاستكشاف المزيد من المعلومات، ويعتبره الكثيرون وثيقة حقيقية تدعم فكرة أن الكوكب الأحمر قد شهد حياتًا قبل وقت طويل، وهذا ما يثير فضول العلماء.
أوضح العلماء أن مياه غنية بالمعادن قد تسربت إلى شقوق الصخور منذ زمن بعيد، فأسفرت هذه العمليات عن تكوين أشكال صلبة مميزة تحت تأثير عوامل التعرية وتغيرات المناخ، وقد أكدت ناسا أن مركبة كيوريوسيتى قد رصدت معالم صغيرة مشابهة لهذه التشكيلات عبر السنوات، مشيرةً إلى دور المياه السائلة في تشكيل هذه الصخور.
كما أعربت ناسا عن اعتقادها بأن عملية التجفيف التي حدثت أدت إلى بقاء المعادن المتصلبة في الصخور، حيث ساهمت عوامل التعرية الجوية على مر العصور في تشكيل المعالم الغريبة التي تثير اهتمام الباحثين اليوم، مما يعزز الفهم لكيفية تشكيل جيولوجية الكوكب عبر الزمن.
الصور التي تم التقاطها لهذه التكوينات الغريبة حدثت في 24 يوليو 2025، وذلك عندما كانت المركبة في اليوم المريخي 4609، وكان يتم استخدام جهاز التصوير المتقدم ChemCam الخاص بالمركبة، الذي يساعد في استكشاف التكوينات المتعرجة في فوهة جيل، والتي قد تكون ناتجة عن تأثير المياه الجوفية في حقب ماضية.
تساعد هذه الأبحاث العلماء على فحص وتحليل التحولات البيئية الكبيرة التي شهدها المريخ، وكيف أن هذا الكوكب قد تحول من بيئة صالحة للسكن إلى الصحراء القاحلة التي نعرفها اليوم، هذا الأمر يذكّر الجميع بأن المريخ كان يوماً ما موطناً لمياه سائلة، مما شكل مشهدًا جيولوجيًا مدهشًا.
بالرغم من أن ادعاءات وجود الحياة على المريخ تتزايد على الإنترنت، إلا أن هناك من يبدي استغرابه من هذا الاكتشاف، متسائلين عن طبيعة المياه الموجودة على المريخ في بدايات تطوره، مما يفتح المجال لمزيد من الدراسات التي يمكن أن تكشف عن الأسرار المخفية لهذا الكوكب الغامض.
