اكتشاف مذهل: تلسكوب جيمس ويب الفضائي يرصد أبرد كوكب خارجي على الإطلاق

رصد علماء الفلك مؤخرًا بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي كوكبًا مثيرًا للاهتمام يحمل اسم WD 1856+534 b، يُعتبر هذا الكوكب هو الأبرد من نوعه الذي تم اكتشافه على الإطلاق، ويقع على بُعد حوالي 80 سنة ضوئية من الأرض، يعود الفضل في هذا الاكتشاف إلى البحث الذي قادته ماري آن ليمباخ، العالمة في جامعة ميشيغان، والتي أعربت عن حماسها الكبير عند إعلان النتائج.
منطقة محظورة
الكوكب, الذي يمثل حجمه حجم كوكب المشتري، يدور حول نجم ميت يُعرف بالقزم الأبيض، وهو ما يعد بقايا لنجم مشابه للشمس، هل يمكن للكواكب البقاء في بيئات قاسية؟ يبدو أن الإجابة نعم، وفقًا للتجارب الجديدة، يثبت هذا الاكتشاف أن WD 1856+534 b يوجد في "المنطقة المحظورة" حول نجمه، وهي منطقة كان من المفترض أن تُدمّر فيها أي كواكب عندما يتمدد النجم.
تحولات مذهلة ونماذج جديدة
قبل هذا الاكتشاف، كانت هناك شكوك حول طبيعة هذا الجسم، مما جعل العلماء غير متأكدين مما إذا كان كوكبًا أم قزماً بنياً، وهو نوع من النجوم الفاشلة، وقد عانت البيانات السابقة من محدودية في قياسات درجة الحرارة، ولكن تلسكوب جيمس ويب استطاع تقديم بيانات دقيقة أدت إلى تحديد موقع الكوكب بدقة، مما سمح للعلماء بتأكيد وجوده.
وفي هذا السياق، أكدت ليمباخ أن هذه النتائج تُعد دليلاً قاطعًا على أن الكواكب ليست فقط قادرة على النجاة من انهيار النجوم، بل قد تتحرك إلى مدارات جديدة لم يتوقعها الباحثون.
خطط مستقبلية
يستعد فريق البحث لإجراء المزيد من الرصدات لنظام WD 1856+534 باستخدام تلسكوب جيمس ويب في يوليو المقبل، يأمل الباحثون في تحديد مواقع إضافية لكواكب قد ترتبط بالنجم جاذبيًا، مما قد يساعد في فهم كيفية تطور الكواكب وكيف يمكن أن تصل إلى "المناطق الصالحة للسكن"، هذه الاكتشافات تعيد تشكيل مفاهيمنا حول الفضاء وتفتح آفاقًا جديدة للبحث العلمي.