الأمم الأوروبية تعيد تقييم العلاقات التجارية مع إسرائيل جراء الحرب على غزة

يخطط وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي لعقد اجتماعات رسمية في وقت لاحق من هذا الشهر لمناقشة إعادة تقييم العلاقات التجارية مع إسرائيل في أعقاب الانتقادات الموجهة لسلوكها خلال الحرب في غزة، ووفقًا لمصادر صحفية، ستتناول المناقشات الشراكة التجارية بموجب الاتفاقية القائمة والتي تربط التكتل بإسرائيل، حيث يتم توضيح أن هذه العلاقات تعتمد على احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية.
القلق الأوروبي المتزايد
أعربت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، عن مشاعر الإحباط المنتشرة بين الدول الأعضاء بسبب عدم قدرتهم على وضع حد للصراع في غزة، ومن المتوقع أن تُعقد المناقشات حول الاتفاقية في 20 مايو الجاري، هذا وتعتزم الحكومة الهولندية اتخاذ خطوات لعرقلة الاتفاقية حتى يتم مراجعة التزام الحكومة الإسرائيلية ببنودها، وتعتبر هذه الاتفاقية سارية منذ عام 2000.
أصوات دعم للفلسطينيين
من جانبها، دعمت تانيا فاجون، وزيرة خارجية سلوفينيا، هذه الخطوة مشيرة إلى فشل العالم في اختبار الإنسانية، وأكدت أنه يجب التعامل بجدية أكبر مع الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي وإنسانية البشر، كما أبدت دول مثل أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا تأييدها للقضية الفلسطينية، حيث حاولت العام الماضي التأكيد على انتهاكات إسرائيل لحقوق الفلسطينيين.
أزمة إنسانية مستمرة
في سياق متصل، تعاني غزة من حصار إسرائيلي يمنع دخول المساعدات الإنسانية، وقد أدى ذلك إلى إغلاق منظمات الإغاثة لمطابخها الخيرية نتيجة نقص الإمدادات، تُعتبر هذه الأوضاع مؤشرًا على الدمار الذي خلفته الحرب التي اشتعلت منذ 7 أكتوبر، مما يستدعي تحركات جدية من المجتمع الدولي لوقف هذه المعاناة.