الأمير عبدالعزيز بن سلمان يطلق أول مشروع لالتقاط الكربون لحماية البيئة

أعلن الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، عن بدء تشغيل أول وحدة نموذجية لالتقاط الكربون من الهواء، والتي تم تركيبها في مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية في الرياض. المشروع، الذي أُقيم بالتعاون مع شركة كلايموركس، يعكس التزام المملكة بالمساهمة في مواجهة التغير المناخي.
ريادة سعودية في الاقتصاد الدائري للكربون
تشكل هذه الوحدة خطوة أساسية نحو تحقيق أهداف المملكة في مجال الاقتصاد الدائري للكربون وتمثل تطورًا في تقنيات التقاط الكربون من الهواء مباشرة. وقد بدأت الوحدة عملها في ظروف مناخية صعبة، مما يعزز من فعاليتها حتى في درجات الحرارة المرتفعة.
بنية تحتية قوية للمستقبل
مرافق “كابسارك” لعبت دورًا محوريًا في هذا المشروع، إذ تُعتبر مركزًا فكريًا رائدًا في قطاع الطاقة. خبرة المركز في النمذجة التقنية والاقتصادية مكنته من أن يصبح الشريك المثالي لتجارب مثل هذه.
تعمل المملكة على تطوير حلول مبتكرة لإدارة الكربون، مع سعيها لالتقاط واستخدام 44 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول عام 2035، من خلال إنشاء مراكز لاستخدام الكربون وتخزينه. هذه المبادرة جاءت نتيجة مذكرة تفاهم وُقعت خلال منتدى السعودية الخضراء في ديسمبر.
إن السعة التكنولوجية الهائلة لدى المملكة، التي تعتمد على مصادر الطاقة المتجددة ومعايير عالمية، تجعلها مركزًا رئيسيًا لتطبيق حلول التقاط الكربون على نطاق واسع وبأسعار منافسة. ينعكس هذا التوجه في تعزيز الفرص للاقتصاد الوطني وتوسيع استخدام تقنيات خفض الانبعاثات، مما يدعم الابتكار والتنوع الاقتصادي في البلاد.