الجدعان يسعى لتمويل ميسر لمواجهة فقر الطاقة

قال وزير المالية محمد الجدعان إن معالجة فقر الطاقة يعد أولوية ملحة تتطلب تعاوناً دولياً واسع النطاق. خلال مشاركته في منتدى صندوق أوبك للتنمية، دعا إلى ضرورة توفير التمويل الميسر من قبل بنوك التنمية متعددة الأطراف. وأكد أهمية هذا التمويل في تحقيق الأمن الطاقي للمناطق التي تفتقر إلى الوصول إلى الطاقة.

وقد أطلق الجدعان تحذيرات من العواقب الاقتصادية والاجتماعية لفقر الطاقة، مشدداً على تأثيره السلبي الذي يمتد إلى جميع البلدان. أوضح أنه يتسبب في عدم الاستقرار الاقتصادي ويزيد من ضغوط الهجرة والأعباء الإنسانية. كما أشار إلى أهمية التعاون مع البنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية من أجل تحقيق تقدم ملموس.

استراتيجيات مبتكرة للحد من فقر الطاقة

أشار الجدعان إلى مبادرة "مهمتي 300"، التي تهدف إلى توفير الطاقة لنحو 300 مليون شخص في إفريقيا، مع دعم كبير من شركاء مثل صندوق أوبك. كما علق على مبادرة "حلول الوقود لتوفير الغذاء" (فورورد سفن) كخطوة استراتيجية تعزز من مفهوم الشرق الأوسط الأخضر.

دعم الاستثمارات في التقنيات المستدامة

ركزت المناقشات على ضرورة دفع عجلة الاستثمار في التقنيات الناشئة بقطاع الطاقة، مثل تقنيات احتجاز الكربون وتطوير استخدامات المواد الهيدروكربونية المستدامة. ولفت الجدعان إلى دور هذه التقنيات في معالجة الانبعاثات الكربونية وضمان أمن الطاقة، خصوصاً في ظل التوجه نحو تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2060.

واختتم كلمته بالإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية تسعى لتوليد 50% من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، مما يعكس التزامها بالتحول نحو اقتصاد دائري للكربون.