الذكاء الاصطناعي يستخدم صور السيلفي لفحص الوجوه والتنبؤ بالأمراض والاضطرابات
لم يعد الوجه مجرد ملامح يعبر بها الأشخاص عن أنفسهم، بل أصبح أداة تشخيصية متقدمة تكشف الكثير عن صحتنا، تُستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الوجه وكشف مؤشرات حيوية دقيقة تتجاوز قدرة العين البشرية، تطور هذه التقنية يحدث ثورة في فهمنا لحالة الجسم العامة وأحواله.
تعتبر خوارزمية “FaceAge” من جامعة هارفارد مثالا رائعا على هذه التطورات التقنية، لا تقتصر هذه الخوارزمية على تحديد عمر الشخص الزمني، بل تُقدّر عمره البيولوجي استنادًا إلى علامات الشيخوخة، تُستخدم هذه الأداة كوسيلة سريعة لفهم صحة الأفراد، أظهرت الدراسات أن الفجوة بين العمر البيولوجي والزمني قد تشير إلى نتائج صحية معينة.
تتعدى استخدامات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال تخمين العمر البيولوجي، حيث تشمل مجموعة واسعة من التطبيقات الطبية، تحل التطبيقات محل الأطباء في تشخيص حالات مثل احتقان الأنف والحساسية الموسمية، وتراقب علامات النعاس لتعزيز سلامة السائقين، تُظهر هذه الابتكارات كيف يمكن لهذه التقنيات أن تتحول إلى أدوات حيوية في مجال الرعاية الصحية.
تستمر الابتكارات في مجال التعرف على الوجوه في المجال الطبي، إذ يدفع تقدم الذكاء الاصطناعي وظهور شرائح إلكترونية جديدة هذه التقنية نحو الأمام، يُعتبر اليوم لهذه التقنيات قدرة هائلة لتشخيص الأمراض مبكرًا وتحسين خطط العلاج، تُتيح هذه الحلول تشخيصًا أفضل حتى تتنبأ بالوفاة المبكرة، وهذا يفتح آفاقًا جديدة لمستقبل الطب.
وفقًا للدكتور ريموند ماك، مبتكر تطبيق “FaceAge”، يُنظر إلى هذه التقنيات على أنها ليست مجرد اختيارات تكنولوجية بل تُظهر قيمة حقيقية كعلامات طبية حيوية، يكشف هذا التطور المزيد عن كيفية استخدام الوجه كلوحة تحكم لصحتنا، مما يسهل على الأطباء تحليل حالة المرضى بشكل أسرع وأدق.
