السياحة بالعلمين مكتملة العدد والبحر الأحمر يتصدر مرسى علم والغردقة
يعيش قطاع السياحة المصري في الفترة الحالية نشاطاً ملحوظاً ومتزايداً. ويأتي ذلك بفضل الجهود الحكومية الكبيرة في دعم البنية التحتية وتطوير المدن السياحية وتحسين التجربة السياحية للزوار، يساهم كل ذلك في تأمين بيئة جاذبة للسياحة الوافدة، وهذا يظهر جلياً في زيادة الأعداد التي تتوافد إلى مصر للأغراض السياحية.
تستقبل مصر في النصف الأول من عام 2025 نحو 8,7 مليون سائح، مما يمثل زيادة تصل إلى 24% بالمقارنة مع نفس الفترة من عام 2024، وتبلغ نسب الإشغالات الفندقية في المدن السياحية الكبرى خاصة في الغردقة ومرسى علم والعلمين نحو 90% وتصل النسبة في الساحل الشمالي إلى 100%، يعكس هذا النشاط القوي من السياح العرب والخليجيين والذي دعّم هذه الأرقام بشكل كبير.
يتوقع الخبراء أن يصل عدد السياح الوافدين إلى مصر إلى 18 مليون سائح بنهاية عام 2025 إذا استمرت الحركة السياحية بنفس الزخم الحالي، مما يعد مؤشراً إيجابياً على انتعاش السياحة في البلاد، يعكس هذا الموقف الثقة المتزايدة في أمنها واستقرارها، وهو ما يزيد من رغبة العديد من الزوار في استكشاف المعالم السياحية المتنوعة.
تسجل الإشغالات السياحية في مرسى علم والغردقة معدلات ممتازة، حيث تجاوزت 95% خلال فترة الصيف من عام 2025، وهو ما يعكس اهتمام السياح الدوليين بالاستمتاع بأجواء مدن البحر الأحمر، كما تواصل السياحة الأوروبية توسيع نطاق وجودها في هذه المناطق وخاصة من دول مثل ألمانيا وإيطاليا وبولندا.
يتوقع خبراء السياحة أن تساهم جهود الترويج الفعّالة والفنادق الجديدة في جذب المزيد من السياح، حيث تم التوسع في الطاقة الفندقية بإضافة 19 ألف غرفة جديدة خلال عام 2025، مما يسهم في زيادة سعة استيعاب الفنادق، كما يلعب الاستقرار السياسي والأمني دوراً بارزاً في تعزيز صورة مصر وجهة سياحية آمنة وجاذبة.
تشير الدراسات والتوقعات من المنظمات الدولية إلى مستقبل مشرق للسياحة المصرية، متوقعة أن تتصدر مصر قائمة السياحة العربية وتحتل المركز الثالث إقليمياً بحلول عام 2027، مع زيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 15% مقارنة بـ 12.1% في عام 2024، مما يعكس قوة القطاع السياحي وقدرته على النمو المستدام في السنوات القادمة.
