الصحة العالمية تكشف: اتفاقية الجائحة تضمن توفير الأدوية واللقاحات عند حدوث وباء

أعلن أعضاء منظمة الصحة العالمية عن التوصل لاتفاق جديد يهدف إلى تعزيز الاستعداد لمواجهة الجوائح المستقبلية، جاء ذلك خلال اجتماع عُقد في جنيف، حيث تم التصديق على الاتفاق الذي يُعتبر خطوة مهمة في تحسين الاستجابات العالمية لأوبئة جديدة، وذلك بعد التجارب الصعبة التي شهدتها الدول خلال جائحة كورونا، ورغم الترحيب العام بالاتفاق، فإن غياب الولايات المتحدة يلقي بظلال من الشك حول فعالية هذه المعاهدة.
بناءً على تفاصيل الاتفاق، فإنه يؤكد على ضرورة توفر الأدوية واللقاحات عند ظهور أي وباء جديد، وتنص الاتفاقية على أن الشركات المصنعة يجب أن تلتزم بتخصيص 20% من لقاحاتها وأدويتها لصالح منظمة الصحة العالمية، وذلك لضمان وصولها إلى الدول الأكثر فقراً خلال الفترات الحرجة.
ورغم كل هذا، انسحب المفاوضون الأميركيون من المناقشات بعد عام من بدء الرئيس السابق دونالد ترامب عملية انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، مما يترك فعالية المعاهدة دون ضمانات.
وفي حديثه، أشار تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إلى أن الاتفاق يمثل انتصارًا للصحة العامة، بينما انتقد روبرت كينيدي جونيور، وزير الصحة الأميركي، المنظمة، قائلًا إنها لم تتعلم من دروس الجائحة السابقة.
ومع ذلك، عُقد التصويت على القرار بدعوة من سلوفاكيا، حيث وافقت 124 دولة على الاتفاقية، فيما امتنعت 11 دولة أخرى عن التصويت، بما في ذلك إسرائيل وإيطاليا، وقد عبر بعض الخبراء عن تفاؤلهم إزاء هذه المعاهدة، معتبرين أنها خطوة نحو تحقيق العدالة في مجال الصحة العالمية،
ميشيل تشايلدز، مديرة الدعوة السياسية، أكدت أن الاتفاق يحتوي على أحكام حاسمة يمكن أن تحسن الاستجابة العالمية، في المقابل، حذرت هيلين كلارك، الرئيسة المشاركة للجنة المستقلة، من أن هناك الكثير من الفجوات التي تحتاج إلى معالجة لضمان التنفيذ الفعلي للاتفاق.