الصين تحقق إنجازًا تاريخيًا مع اقترابها من الهبوط على سطح القمر بنجاح

نجحت الصين في إجراء اختبار مثير للاقتراب من إنجاز هبوط تاريخي على القمر من خلال تجربة محورية لمركبتها الجديدة “لانيويه”، والتي تعني “احتضان القمر”، ومهدت هذه التجربة الطريق نحو تحقيق أهداف طموحة لاستكشاف الفضاء، حيث أكدت التجارب نجاح الهبوط والإقلاع في خطوة تعتبر علامة فارقة في البرنامج الفضائي الصيني،
تم إجراء الاختبار في منشأة متطورة بمقاطعة خبى، وتمت التجربة على النموذج الأولي للمركبة، حيث تم تصميم “لانيويه” لتحمل طاقم مكون من شخصين، تنفذ المركبة مجموعة من المهام المعقدة على سطح القمر، وتشمل عمليات النقل بين مدار القمر وسطحه، مما يعكس تفوق الصين في مجال الفضاء،
استخدم المهندسون تقنيات متقدمة لمحاكاة ظروف جاذبية القمر، من خلال إعداد بيئة مليئة بالحفر تعكس تضاريسه الوعرة، وشملت التجربة فحص شامل لكل أنظمة الهبوط والرفع، كما أظهرت كاميرات المراقبة فعالية المحركات والدافعات المستخدمة في المركبة، فقد تم ملاحظة عوادم دالة على وجود ثنائي أكسيد النيتروجين أثناء عمليات الإجراء،
المركبة “لانيويه” لن تكون مجرد وسيلة نقل، بل ستمثل أيضًا قاعدة انطلاق للرواد، ومصدرًا للطاقة وبيانات البحث، حيث ستستطيع نقل مركبات قمرية وحمولات علمية، وتضم نظام دفع وسلما متقدما، مما يتيح للرواد الانتقال بسهولة بين مدار القمر وسطحه، تشكل هذه القدرات جزءًا أساسيًا من خطة الصين الفضائية،
تتضمن الخطة الصينية اجتماع مركبتي “لانيويه” و”منجزهو” في مدار القمر في عملية معقدة من الإطلاق، إحدى الصواريخ سترسل “لانيويه” إلى مدار القمر بينما الأخرى ستنقل رائد الفضاء إلى هناك، وهذا التعاون بين المركبتين يوضح كيف تخطط الصين لإنجاز تلك المهام بفعالية وسلاسة،
تأتي هذه الخطوات المثيرة في سياق منافسة عالمية متزايدة بين القوى الفضائية الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا، حيث تجري ناسا تحضيرات لمهامها المقبلة “أرتميس 2” حول القمر في عام 2026 تليها “أرتميس 3” في منتصف 2027، وهذا يعكس الجو التنافسي الشديد في استكشاف الفضاء، سعيًا لبناء مستعمرات فضائية متطورة،