القمة العربية تعقد في توقيت خطير، وفقاً لمساعد وزير الخارجية الأسبق

قال محمد حجازي، السفير السابق ومساعد وزير الخارجية، إن القمة العربية الرابعة والثلاثين التي ستعقد في بغداد تأتي في وقت حرج ويحتاج إلى اهتمام خاص، يأتي ذلك وسط جهود دبلوماسية مكثفة تسعى لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، كما تذكر القمة الذكرى السابعة والسبعين للنكبة، مما يضيف لأهمية هذا الحدث.
التحديات الراهنة
في هذا الإطار، أشار حجازي إلى محاولات تصفية القضية الفلسطينية والتهجير القسري لأهالي غزة، وقد عبرت العديد من الدول العربية، بقيادة مصر، عن رفضها لهذه السياسات، تبقى القضية الفلسطينية ذات الأولوية القصوى، خاصة في ظل ما يحدث من عنف وتجويع وهجمات متتالية.
الموقف العربي المطلوب
شدد حجازي على ضرورة اتخاذ موقف عربي موحد لمواجهة التصعيد الإسرائيلي، ولقد انتقد الاقتراحات الأمريكية الجديدة المتعلقة بقطاع غزة، مشيرًا إلى أنها تبتعد عن الحل العادل، الفلسطينيون قدموا تضحيات كبيرة، ومن المهم أن يتم تعزيز المواقف العربية الداعمة لقضيتهم.
الحضور المتوقع للرئيس الفلسطيني محمود عباس في القمة سيكون له دور كبير في تقديم الدعم الدبلوماسي، كما ستبحث القمة ضرورة تنفيذ مشروع إعادة إعمار غزة، الذي تم الاتفاق عليه في القمة السابقة، كذلك، ستعقد فوائد دولية تخدم القضية الفلسطينية برعاية كل من فرنسا والسعودية.
عودو العراق لدوره العربي
واعتبر حجازي أن استضافة بغداد لهذه القمة يعكس عودة العراق إلى الساحة العربية ومساهمته الفعالة في تعزيز التعاون بين الدول العربية، القضايا الأمنية والاقتصادية ستشكل محاور النقاشات، بما في ذلك الأوضاع في سوريا ولبنان واليمن، مما يسلط الضوء على أهمية العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات.
ختامًا، تأمل الشعوب العربية في أن تكون هذه القمة نقطة انطلاق نحو وحدة عربية حقيقية واستجابة للقضايا الملحة، خاصة فيما يخص الأمن والاستقرار في المنطقة.